تأبين الشهيد أبو حميد بالخليل بالتزامن مع حملة 40 ألف رسالة لعميد أسرى فلسطين كريم يونس

الخليل-معا- أبّنت الجماهير في محافظة الخليل، شهيد الحركة الأسيرة ناصر أبو حميد، وذلك تلبية لدعوة من نادي الأسير الفلسطيني ، بالشراكة مع مديرية تربية وتعليم الخليل، ولجنة الشبيبة الثانوية في إقليم وسط الخليل، ولجنة أهالي الأسرى وذلك على ارض مدرسة الحسين بن علي الثانوية.
ورفع المشاركون في هذا التأبين، من جماهير وطلبة، صور الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، ولافتات تحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده، وتطالب بالإفراج العاجل عن جثمانه المحتجز لدى سلطات الاحتلال.
وشارك في حفل التأبين كوادر من اقليم حركة فتح وسط الخليل ومنسق لجنة الشبيبة الثانوية في اقليم الوسط ضياء النتشة وعدد من ذوي الاسرى وممثلي الفعاليات في المحافظة وبحضور خالد النجار المدير الفني في التربية والتعليم و رنا سلمي رئيسة دائرة الانشطة في مديرية التربية والتعليم ومدير المدرسة سلطان الجعبري.


وقال مدير التربية والتعليم عاطف الجمل، في كلمة له، إن الأسير ناصر أبو حميد ارتقى شهيدا نتيجة لسياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها ما تسمى بمصلحة السجون الإسرائيلية بحق الآلاف من الأسرى العزل من بينهم الأطفال وكبار السن.
وأكد استمرار مديرية التربية والتعليم في وسط الخليل، في حملة الأربعين ألف رسالة لعميد أسرى فلسطين كريم يونس، داعيا المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والحقوقية لتحمل مسؤولياتها في ظل غياب العدالة الدولية والإنسانية.
فيما قال الناطق الإعلامي لنادي الأسير الفلسطيني أمجد النجار، إن هذه الوقفة تؤكد دعم الشعب الفلسطيني بكل قطاعاته للأسرى في سجون الاحتلال محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الاسير ناصر ابو حميد.
ومطالبا مؤسساتِ الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل الجاد على إرسال طواقم طبية دولية بشكل عاجل من أجل متابعة الحالة الصحية للأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال.
كما دعا النجار إلى أكبر حملة تضامن شعبي وإقليمي ودولي مع الأسرى الفلسطينيين حتى يتم إطلاق سراحهم. مؤكدا ان الهجمة المسعورة التي تشن ضد الحركة الوطنية الأسيرة خلال الأسابيع الماضية تتطلب الجهد والنزول إلى كل الساحات والميادين من كل جماهير الشعب الفلسطيني نصرة لهم.
وقال النجار، انه آن الآوان لتدويل الملف الطبي للأسرى في ظل ارتفاع عدد المرضى الذي بلغ أكثر من 600 مريض، منهم 25 مصابا بالسرطان وآخرين مصابين بأمراض مزمنة وخطيرة مما يتطلب تدخلا دوليا عاجلا.
وفي كلمة عضو الاقليم آيه سيد احمد، وجهت التحية الى ابطال الحركة الاسيرة ومشيدة بصمودهم البطولي محملة حكومة الاحتلال المسؤولية عن حياه الاسرى المرضى، داعيه كافة المهتمين والمعنيين بقضية الأسرى ووسائل الإعلام لتسليط الضوء على معاناة الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال، والمطالبة بالكشف عن الاسباب الحقيقية وراء إصابة الاسرى بالسرطان، والعمل على ضرورة إطلاق سراحهم دون شرط قبل أن يلاقوا حتفهم داخل السجون نتيجة إصابتهم بهذا المرض القاتل.
وفي كلمة الاسير السابق فراس مريش والذي تحرر حديثا بعد اعتقال استمر 18 عاما داخل سجون الاحتلال، أكد ان مئات الأسرى المرضى يواجهون الموت البطيء في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بسبب سياسة الإهمال الطبي الممنهج التي تعتمدها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى وحرمانهم العلاج الطبي.
واوضح مريش في كلمته ان الكثير من الأمراض التي يصاب بها الأسرى كان بالإمكان السيطرة عليها، لكن الإهمال الطبي والمماطلة جعلها أمراضا خطيرة ومزمنة.
وفي ختام الحفل قدم مدير المدرسة سلطان الجعبري الشكر لكل من حضر اليوم وفاء للاسرى وان الحركة الطلابية وخاصة طلبة الحسين بن علي الثانوية جاهزون دائما لاي نشاط داعم ومساند للاسرى.
وتخلل حفل التأبين القاء قصائد شعـرية من طلبة الحسين بن علي الثانوية ورسومات من الطلبة للشهيد ناصر ابو حميد معبرين فيها عن تكريمهم لهذا القائد الوطني الذي قدم الكثير من اجل فلسطين فيما قدمت لجنة الشبيبة الثانوية جدارية تحمل الكلمات الاخيرة لشهيد الحركة الاسيرة ناصر ابو حميد وهي :"أنا ذاهب إلى نهاية الطريق، ولكن مُطمئن وواثق بأنني أولاً فلسطيني وأنا أفتخر، تاركًا خلفي شعبا عظيما لن ينسى قضيتي وقضية الأسرى، وأنحني إجلالا وإكبارا لكل أبناء شعبنا الفلسطيني الصابر، وأنا (مش زعلان) من نهاية الطريق".