بيت لحم - معا- قررت النيابة العامة في بيت لحم تمديد اعتقال كل من صاحب الشقة الذي وضع المواد السامة، وصاحب المحل الذي باعه هذه المواد لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق، في قضية وفاة الطفلين من عائلة بنوره في بلدة بيت ساحور.
وتوفيت طفلة، مساء امس الأربعاء، بعد ساعات على وفاة شقيقها ابن العامين، ونقل أسرتهما إلى المستشفى في حادثة وقعت بمدينة بيت ساحور، وعلى إثرها فتحت الشرطة والنيابة العامة تحقيقا في ملابساتها.
وأفاد الناطق باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات، بوفاة طفلة بعد ساعات من وفاة شقيقها بحادثة مدينة بيت ساحور، مشيرا إلى أن النيابة العامة قررت التحفظ على الجثمان لاجراء الصفة التشريحية لمعرفة سبب الوفاة.
وأفاد مراسل معا، أن ضحايا الحادثة التي ما زال التحقيق جاريا بشأنها هما الطفلان فارس ومايا بنورة.
وعلى إثر الحادثة وما نتج عن التحقيقات الاولية، تم إخلاء منطقة إسكان الروم الأرثوذكس من سكانها لعدة أيام، وإغلاقها حفاظا على حياة المواطنين، حيث تجري السلطات المختصة والدفاع المدني والصحة، عمليات التدقيق حول احتمالية "شبهة" تسرب مادة سامة، والتي أدت لمقتل الطفلين وإصابة ذويهم وشقيقهم الأكبر.
وطالبت وزارة الصحة المواطنين القاطنين على مسافة 60 متراً أو أقل من المنزل الذي تعرض سكانه للتسمم ليلة أمس في جبل الديك- إسكان الروم في بيت ساحور لإخلاء منازلهم ولمدة 48 ساعة.
وقال مدير صحة بيت لحم د. شادي اللحام لـ معا: إن هذا الإجراء هدفه المحافظة على حياة المواطنين ولتتمكن الطواقم الصحية من فتح الشقة التي تحتوي على غاز سام لتهويتها.
وأضاف أنه ونتيجة وجود غاز سام "فوسفين" في إحدى الشقق بعمارة سكنية في بيت ساحور، تعرض عدد من المواطنين لحالات تسمم أدت الى وفاة اثنين وإصابة اخرين.