اعضاء منتدى العائلات الثكلى ينظمون زيارة تضامنية مع عائلات حي سلوان

القدس- معا- قام 60 عضوا من منتدى العائلات الثكلى الفلسطيني -الإسرائيلي، صباح السبت بزيارة تضامنية مع عائلات حي سلوان بهدف الإطلاع على ظروف الحياة والإجراءات الإسرائيلية التي يعاني منها سكان الحي في السنوات الأخيرة والتي تهدف لطرد سكان الحي التسعة وخمسون الفا وترحيلهم من منازلهم.

وقد قام أعضاء المنتدى الى جانب مشاركين قدماء لفعاليات المنتدى وناشطين، بجولة في حي البستان انطلقت من الحي الى عين سلوان والتي أصبح الدخول اليها ممنوعا على أهالي القرية الذين اعتاد أباهم واجدادهم التواجد في محيطها، وذلك بعد ان استولت مؤسسة "عطيرت كوهانيم" على العين وحددت الدخول اليها مقتصرة على السائحين .

واستقبل الوفد الباحث الفلسطيني والمتحدث بإسم اهالي سلوان فخري أبودياب وقام بشرح ظروف الحي مفصلة الى جانب الاجراءات المتمثلة بأوامر هدم لجميع بيوت الحي بسبب إدعاءات واهية بعدم وجود التراخيص.

ورفض بلدية الاحتلال لجميع الهياكل التنظيمية المكلفة التي يقوم بها سكان الحي على نفقتهم الخاصة من اجل اعادة البناء والهيكلة ، كما تطرق الى المبالغ الطائلة التي يدفعها سكان الحي كضريبة سكن والمسماة ضريبة المسقفات على إعتبار ان إسرائيل تصنف المنطقة كأعلى الأحياء غلاء رغم إنعدام البنية التحتية وإنعدام جميع معاير الحياة الكريمة ومحدودية المدارس وعدم الإعتراف قانونيا بالمنازل .

واتهم أبو دياب السلطات الإسرائيلية بتكثيف الحملات البلدية لتحرير مخالفات لأصحاب المحال التجارية المتواجدين في سلوان أيضا بحجج واهية وبمبالغ طائلة تفوق قدرة هؤلاء التجار.

وختم أبو دياب قائلا "ان الحكومة اليمينية الحالية ستقود المنطقة الى حرب دينية لا تحمد عقباها وستكثف من اجرائاتها العنصرية ضد الشعب الفلسطيني وخصوصا المقدسيين على اعتبار انها العقبة الكبرى لدى إسرائيل، مشيرا ان أجواء المونديال وعدم تقبل الشعوب العربية للإسرائيليين في الدوحة دحض كل ادعاءات الإسرائيليين عبر السنوات انه تستطيع تحقيق السلام مع الدول العربية وبالالتفاف على الفلسطينيين.

وقال احد المشاركون في الجولة وعضو المنتدى أمين عبد المجيد لـ معا بأن ما تقوم به السلطات الإسرائيلية هو خرق سافر لحقوق الإنسان ولاتفاقية جنيف وأنه على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في محاسبتها وردعها.

من جهتها، طالبت "راكفيت انوخ" مديرة المشاريع في منتدى العائلات الثكلى من المشاركين الاسرائليين بأن لا يكتفو بمجرد التواجد والإستماع بل أن يأخذوا على عاتقهم مسؤولية تعريف الجمهور الإسرائيلي بما تقوم به السلطات الإسرائيلية من تعديات وأن تحاول خلق قاعدة مجتمعية تضع على سلم اولوياتها خلق التغير من خلال التأثير على الشعب أولا والسياسين أيضا .

فيما أبدى "يؤأف بيك" مدير العلاقات المجتمعية في منتدى العائلات الثكلى إستيائه من ماتقوم به حكومة بلده وأنه يشعر بالخجل بسبب الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون وخصوصا سكان القدس المدينة التي يعيش بها والتي بات يقارن ظروف حياته مع جاره الفلسطيني في ذات المدينة. وقال "لابد لنا نحن الإسرائيليين ان نعلم ونتعلم وهذا مانحاول فعله هنا اليوم".

من جهتها، قالت السيدة "أورا بستان" وهي عضوة قديمة في المنتدى وسيدة ثاكلة فقدت زوجها بأنها هي ايضا تشعر بالخجل من ما استمعت اليه ,انه لا يوجد لدولة تعدى احتلالها الخمسين سنة أي مبرر ان تترك جزء من سكانها يعيشون تحت هذه الظروف، وانها تتوق لأن يكون هناك قادة جديون وشجعان يستطيعون تحقيق السلام وأنها متأكدة أن ذلك سيحدت يوما ما ولكن حتى يحدث هناك ارواح بريئة تزهق من الطرفين وتذهب ضحية لهذا الصراع".

السيد فوزس سويطي من دورا وهو أيضا عضو ثاكل في المنتدى عقب على الجولة قائلا "على السلطة والفصائل الفلسطينية القيام بدورها في دعم هذه العائلات التي تقوم بدورها بالصمود وحدها ودون أي دعم من الجهات الإسرائيلية وأن أهل القدس لايجب ان يتركو لبطش الإحتلال المستمر ولمحاولات التهجير.