رام الله- معا- أنتج مرصد السياسات الاجتماعية والاقتصادية- المرصد، وجمعية نجوم الأمل لتمكين النساء ذوات الإعاقة، ورقة موقف بعنوان: "حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أثناء عدوان الاحتلال على قطاع غزة".
جاء ذلك من خلال إجراء مسح سريع لأوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة خلال العدوان الاحتلالي على قطاع غزة خلال شهر آب 2022، وركز المسح على فحص أي انتهاكات حاصلة ضد حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وممارسة العنف ضد الأشخاص ذوي الإعاقة، ووصول الأشخاص ذوي الإعاقة للصحة والاحتياجات الشخصية والعلاج والتأهيل، وتواصل المؤسسات الرسمية والأهلية مع الأشخاص ذوي الإعاقة خلال العدوان.
وطالب كل من جمعية نجوم الأمل والمرصد على ضوء ما ورد في ورقة الموقف، الجهات الرسمية بأن تباشر بمعالجة مجموعة من القضايا أهمها، تطوير سياسة الحماية الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة، بحيث تشمل استهداف الأشخاص ذوي الإعاقة بمساعدات مادية خلال فترة الأزمات والعدوان لتستجيب لاحتياجاتهم ومتطلباتهم. كذلك تكليف جهة رسمية بالتواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة خلال الأزمات والحروب لإيصال المعلومات، وتوفير خدمات الحماية، والتأكد من وصولهم لكافة حقوقهم. إضافة إلى العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة خلال الأزمات وبعد الأزمات لتقديم جلسات الإرشاد النفسي والاجتماعي للتعامل مع الضغوطات الجديدة، وتحسين الصحة النفسية لهم بعد انتهاء العدوان، واستهداف أسر الأشخاص ذوي الإعاقة بما يساهم في الحد من حالات العنف.
يُذكر أن المسح استند إلى قائمة تضم عدداً كبيراً من أسر الأـشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة، واستهدف 132 أسرة شخص ذو إعاقة، فيما قامت بتنفيذ المسح عن بعد، باحثات مدربات ومؤهلات من النساء ذوات الإعاقة. وتوزعت عينة المسح بحيث شملت 78.8% نساء ذوات إعاقة، و21.2 ذكور ذوي إعاقة.
فيما خرج المسح بنتائج عديدة، أهمها: تعرض/ت 9.8% من الأشخاص ذوي الإعاقة المشمولين/ات في المسح إلى هدم منزلهم/ن بسبب عدوان الاحتلال، وتعرض 3.8% إلى إصابة فرد أو أكثر داخل العائلة بسبب العدوان. كما نزح/ت حوالي 28% من الأشخاص ذوي الإعاقة المشمولين/ات في المسح بسبب العدوان عند أحد الأقارب، الأمر الذي يضاعف معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة في التكيف مع مكان جديد غير موائم. إضافة على ذلك أكد/ت الغالبية الساحقة من الأشخاص ذوي الإعاقة وبنسبة بلغت 99.2% عدم قيام أي من الجهات الحكومية بالتواصل معهم لأي سبب خلال فترة العدوان.