رام الله - معا- رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" ووثق خلال الشهر الأخير من العام 2022 ما مجموعه 29 انتهاكاً ضد الحريات الإعلامية في فلسطين.
واشار المركز في بيان له، ان أرقام الاعتداءات الموثقة شكلت خلال شهر كانون ثاني ارتفاعاً نسبياً مقارنة بالشهر الذي سبقه (تشرين ثاني) الذي كان شهد 21 انتهاكاً، منها 12 انتهاكاً ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية و7 انتهاكات ارتكبتها جهات فلسطينية في الضفة، فيما ارتكبت شبكات التواصل الاجتماعي انتهاكين فقط.
وخلال الشهر الماضي، ارتكبت قوات وسلطات الاحتلال 20 اعتداء من مجمل الإعتداءات، في حين ارتكبت جهات فلسطينية 3 اعتداءات، ولم تُوثق أية انتهاكات لشبكات ووسائل التواصل الاجتماعي.
وارتكبت جهات أخرى ما مجموعه 6 انتهاكات خلال الشهر الماضي تمثلت بإغلاق التلفزيون الألماني لمكتبه في قطاع غزة وفصل جميع العاملين به دون أسباب واضحة.
الانتهاكات الاسرائيلية:
ارتفع عدد الانتهاكات الإسرائيلية من 12 انتهاكاً ارتكبت في شهر تشرين ثاني إلى 20 انتهاكاً خلال كانون أول الماضي 2021، وبلغت نسبة الانتهاكات الاسرائيلية 69% من جميع الانتهاكات المرتكبة خلال الشهر.
وكان من أبرز الانتهاكات الموثقة خلال الشهر الماضي ما تعرض له مكتب قناة الجزيرة في الأراضي الفلسطينية من تحريض ضده من قبل جهات رسمية اسرائيلية طالبت بسحب أوراق اعتماد مراسلي الجزيرة العاملين في إسرائيل، إثر قيام شبكة الجزيرة برفع دعوى قضائية أمام محكمة الجنايات الدولية ضد مقتل مراسلة الشبكة في الأراضي الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في شهر أيار الماضي.
وكان اختناق طاقم تلفزيون فلسطين (المراسل محمد الخطيب والمصور فادي الجيوسي) برائحة الغاز أثناء تغطية المواجهات في بلدة "بيت دجن" شرق مدينة نابلس من أخطر الانتهاكات، كما استهدفت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 10 صحفيين بقنابل الصوت والغاز لثنيهم عن تغطية الأحداث في ذات الفعالية.
كما احتجز جنود الاحتلال كلاً من مصور شبكة "قدس الإخبارية" معتصم سقف الحيط ومراسلة شبكة "فلسطين بوست" سجى العلمي أثناء تغطية المواجهات على المدخل الشمالي لمدينة البيرة ومنعوهم من استكمال تغطية المواجهات وقاموا بتفتيش سيارتهم بدقة لاعتقادهم أنه ستاند الكاميرا المستخدم في التصوير هو سلاح.
واعتقلت سلطات الاحتلال مقدم البرامج لدى فضائية الأقصى معتصم سمارة أثناء مروره على حاجز "صرة" غرب مدينة نابلس، لمدة 14 يوم، وحققت معه مخابرات الاحتلال عدة مرات على خلفية المشاركة في الفعاليات المختلفة وتغطيتها. كما اعتقلت أيضا الصحفي عبد الرحمن حسان من منزله في مدينة بيت لحم وصادرت هواتفه النقالة وحققت معه في معتقل "عتصيون" قبل أن تطلق سراحه في ذات اليوم.
خلال كانون أول الماضي أفرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن الصحفية بشرى الطويل بعد 9 أشهر من الاعتقال الإداري، كما أطلقت سراح طالبة الإعلام في جامعة القدس دينا جرادات بعد اعتقال دام 4 أشهر، فيما واصلت إجراءاتها التعسفية بحق الصحفية المقدسية لمى غوشة والتي أجلت محاكمتها حتى تاريخ 14/02/2023، مع استمرار شروط الحبس المنزلي ومنع الاتصال والتواصل.
الانتهاكات الفلسطينية:
انخفضت أعداد الانتهاكات الفلسطينية خلال شهر كانون أول الماضي مقارنة بالشهر الذي سبقه، حيث انحصرت بـ 3 انتهاكات بنسبة 12% من مجمل الانتهاكات الموثقة خلال الشهر ووقعت جميعها في قطاع غزة.
ونتجت الانتهاكات الفلسطينية عن اعتداء عناصر أمن حركة حماس على 3 من المصورين الصحفيين ومنعهم من تغطية وقائع مهرجان الذكرى الـ 35 لانطلاق الحركة، ما أدى بهم لمغادرة المكان على الفور وهم (عطية درويش، مصطفى حسونة ونضال الوحيدي).