جنيف- معا- قالت منظمة الصحة العالمية، إن تفشي فيروس كورونا في الصين في الآونة الأخيرة ناجم في الغالب عن متحوري أوميكرون "بي. إيه. 5.2" و"بي. إف. 7"، وإن المتحورين معاً تسببا في 97.5% من جميع الإصابات المحلية.
وأضافت المنظمة أن البيانات تستند إلى تحليل المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها لأكثر من 2000 شفرة جينوم بشري.
وشددت على أنه لم يتم اكتشاف سلالات جديدة لكورونا في الصين.
يأتي هذا فيما اعتبر اتحاد النقل الجوي الدولي (اياتا) أن فرض فحوصات كوفيد على الوافدين من الصين من قبل عدد متزايد من الدول يشكل ردا "متهورا" و"غير فعال".
وحاول مسؤولون صحيون عالميون الوقوف على الحقائق وراء حالات كوفيد-19 المتزايدة في الصين وسُبل منع انتشار الفيروس على نطاق أوسع في الوقت الذي حشدت فيه الصحيفة الناطقة باسم الحكومة المواطنين، لتحقيق "نصر نهائي" على الفيروس.
وقال "ويلي والش" مدير عام إياتا في بيان "تقوم العديد من الدول باعتماد فحص كوفيد-19 وإجراءات أخرى على المسافرين القادمين من الصين فيما ينتشر الفيروس بشكل واسع داخل حدودها. من المخيب للأمل رؤية هذه العودة غير المتأنية للإجراءات التي يتم اتخاذها والتي ثبتت عدم فاعليتها في السنوات الثلاث الماضية".
واعتبرت بكين، الثلاثاء، أن فرض هذه الإجراءات من قبل 12 دولة بينها الولايات المتحدة وأستراليا وإيطاليا وفرنسا "غير مقبول"، مشيرة إلى أنها "لا تستند إلى أي أساس علمي".
وهو رأي شاطرتها إياه المنظمة التي تقول إنها تضم 300 شركة تمثل إجمالي 83% من حركة الطيران العالمية، مشيرة إلى أن الدراسات أظهرت أن "فرض معوقات أمام السفر لا يغير شيئا من ذروة انتشار الإصابات. كما أن القيود أخرت بلوغ هذه الذروة عدة أيام".
وبعد ثلاث سنوات من انتشار الوباء، أصبح لدى قطاع الطيران، بحسب المنظمة، "الأدوات اللازمة" للتعامل مع الفيروس "بدون اللجوء إلى إجراءات غير فعالة تؤثر على السفر الدولي وتضر بالاقتصادات وتقضي على الوظائف".
وتتوقع إياتا أن تبلغ حركة الطيران العالمي في 2022، 70,6% من مستواها في عام 2019 لكنها بقيت على نسبة 44,3% في منطقة آسيا-المحيط الهادئ لا سيما بسبب سياسة صفر كوفيد التي تخلت عنها الصين في 7 ديسمبر.( العربية)