الكاتب: أحمد طه الغندور (قصيدة احتفالا بالأخ كريم يونس)
ظنوا بعد أربعين عاما أنهم أفقدوك الأمل!
في ظلمة الليل جاءوا بمتاهة الدروب والسُبل
قالوا: إذهب إلى عارة لن تهنأ بحفل!
خاب ظنهم.
يونس لم يلتهمه الحوت وعارة أجادت العمل
العميد في ميلاده الثاني لم يفقد الأمل
كانت متاهتهم فسحة في ربوع المنزل
مُحملةً بعبق الصبح مزهوة بنخوة الأبطال
القدس كبرت والضفة أشرقت ويافا أحاطته بعبق البرتقال
وغزة زغردت بــــ خسوف ليل الاحتلال
وصلت يا بطل.
والحفل أضحى حفلات والأهل غمروك بالقُبل
والوطن يرفل بالأعلام والرايات والشعب في أحلى الحُلل
والخصم مهزوم مقهور لا يدري ما العمل؟
يونس بعودته إلى الأرض وحّد الملل!
وأنت يا عميد صانعٌ للأمل
من للأسرى بعدك يا بطل؟!
من للقضية والوطن للوحدة والنصر المُزلزل
يا عميد كما عهدناك لا خوف ولا بكاء ولا كلل
شمر عن ساعديك وقل حيّ على العمل.