معاناة المرضى وكبار السن في محافظة الخليل

الخليل-معا- تفاقمت أزمة ومعاناة المرضى وخاصة كبار السن في محافظة الخليل، بعد قرار نقابات: التمريض، الصيادلة والمهن المساندة، لموظفي الصيادلة والمختبرات وعيادات وزارة الصحة بعدم استلام نقود المرضى مقابل الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة، وطالبت هذه النقابات وزارة الصحة بتوظيف محاسبين في مرافقها وعيادتها الطبية.

وقد غصت مديرية صحة الخليل، اليوم الأحد، بعشرات المرضى من كافة أرجاء المحافظة، والذين قدموا مجبرين على دفع النقود لدى المحاسب المركزي في المديرية، نظراً لتوقف الموظفين عن استلام النقود.

وكان من بين الجموع، رجل في الـ70 من عمره قدم من بلدة إذنا غرب الخليل، حيث طالب وزيرة الصحة بوقف المعاناة التي بدأت عليه وعلى الكثير من المرضى من البلدات والقرى والمناطق البعيدة عن المحاسب المركزي.

وقال:" من غير المعقول ان آتي من إذنا الى الخليل لكي ادفع ثمن الدواء 20 شيكل، وادفع 25 شيكل مواصلات، ناهيك عن التنقل والسفر من إذنا الى الخليل والانتظار في الطابور".

وقالت إحدى السيدات:" هذه المرة جئت الى هنا، ولكن في المرة القادمة، يجب ان احصل على ادويتي من عيادتي ولن اذهب الى الى أي مكان، فمن حقي الحصول على الرعاية الصحية والعلاج وادفع في نفس المكان، ما يحدث جريمة ترتكب بحقنا نحن المرضى وخاصة كبار السن منا".

العشرات من الذين تجمهروا على أمام مكتب المحاسب المركزي، تناقلوا الكثير من الاقوال والتخمينات وتحميل المسؤولية بالكامل لوزارة الصحة.

18 مركزا وعيادة صحية يتبعون مديرية صحة الخليل، ولكم ان تتخيلوا عدد المرضى الذين سيضطرون مجبرين على القدوم الى مديرية الصحة لدفع بدل الخدمة الطبية.

وقالت مصادر صحية، بانه كان من الاجدر على هذه النقابات قبل اعلانها بالتوقف عن استلام النقود من المرضى، اعطاء وزارة الصحة مهلة ومن ثم التوقف. وحملت هذه المصادر النقابات المسؤولية عما يحدث.

فيما حمل المرضى وزارة الصحة المسؤولية الكاملة عما يحدث، وأكد عدد منهم بأنهم يرفضون هذه "المرمطة" ولولا انهم مجبرون على تناول ادويتهم لما تحملوا السفر ومشقه التنقل من عيادة الى مديرية ومن ثم العودة الى العيادة.