باريس- معا- قررت الهيئة التنفيذية الاستثنائية لاتحاد كرة القدم الفرنسي، الأربعاء، إزاحة الرئيس نويل لوغريت من منصبه على خلفية تصريحات له أثارت جدلا كبيرا طالت النجم السابق لمنتخب "الديوك الزرقاء" زين الدين زيدان.
وكتب الاتحاد الفرنسي في بيان له: "اختار نويل لوغريت بالاتفاق مع الهيئة التنفيذية للاتحاد المنعقدة اليوم في باريس، الانسحاب من مهامه رئيسا للاتحاد حتى الإعلان النهائي عن التدقيق الذي تقوم بها وزارة الرياضة وفي انتظار تحليله من قبل الهيئة التنفيذية للاتحاد".
وكان لوغريت قد رد بطريقة اعتبرها الشارع الرياضي الفرنسي "غير لائقة" عندما وجه له سؤال في مقابلة مع قناة "RMC" الفرنسية بخصوص ذهاب زين الدين زيدان لتدريب البرازيل بعد أن جدد ديديه ديشامب عقده مع وصيف مونديال قطر الأخير، إذ قال: "لا يهمني الأمر، يمكنه الذهاب إلى حيث يريد!".
وأثارت تصريحات لوغريت الذي يشغل منصبه منذ عام 2011، ردود فعل واسعة دعمت أسطورة كرة القدم الفرنسية، ووصفت لوغريت بأنه "تجاوز الحدود" بحسب تعبير وزيرة الرياضة الفرنسية إميلي أوديا-كاستيرا.
بدوره، أبدى نجم المنتخب الفرنسي ونادي باريس سان جيرمان كيليان مبابي، استياءه من تصريحات لوغريت، وقال في تغريدة: "زيدان هو فرنسا. لا نقلّل من احترام الأسطورة بهذه الطريقة".
وأمس الثلاثاء، دعا باتريك أنطون رئيس لجنة القيم بالاتحاد الفرنسي، لوغريت إلى الاستقالة في حوار أجراه مع صحيفة "ليكيب" مشيرا أن رأس الهرم الكروي في البلاد قد "أدلى بتصريحات تظهر أنه فقد بعضا من كياسته".
وأضاف أنطوان: "يبدو لوغريت مجهدا ويحتاج إلى راحة. نحن بحاجة إلى قيادة قوية وهادئة لكن للأسف لم يعد الأمر كذلك".
الجدير بالذكر أن لوغريت بات من أكثر الشخصيات انتقادا في فرنسا خلال السنوات الأخيرة، حيث اتهم سابقا بدعم العنصرية والتمييز بين الجنسين، إلى جانب التحرش بنساء يشغلن مناصب في الاتحاد الفرنسي.