TAP الهولندية تخرج طلبة فلسطينيين في التسويق الإلكتروني

رام الله معا- تخرج خمسة وسبعين طالبا وطالبة من مشروع تطوير الشبكات الذي أطلقته مؤسسة تسريع المواهب TAP وهي مؤسسة هولندية لها مكتب في فلسطين والتي تسعى لدمج الشباب الفلسطيني في سوق العمل الدولي وخاصة الأوروبي. المؤسسة تعمل على مشاريع التوظيف للموهبين الفلسطينيين عبر الانترنت. أما المجموعة الثانية من خمسة وثلاثين طالبا فيدرسون في مجال بيع المنتوجات الرقمية لصالح الشركات العالمية حيث يدرسون في دورة مكثفة عبر الانترنت مع كبار الخبراء في مجال التسويق الالكتروني دون الحاجة لسفر إلى هولندا.

أعلى معدل بطالة بين الشباب يسجل في فلسطين حتى الآن ففرص العمل الجديدة نادرة خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي والبرمجيات والتسويق الالكتروني وتطوير الشبكات ولمواجهة هذه الازمة باشرت المبادرة الهولندية الفلسطينية المشتركة TAP في مساعدة الشباب لبدء حياتهم المهنية ودمجهم في السوق العالمي مع كبرى الشركات العالمية الرائدة في مجال البرمجيات والتسويق والتي باتت تفتح المجال لتوظيف الشباب من الشرق الأوسط.

تهدف المؤسسة لتنشيط التعليم الالكتروني من خلال برنامج تعليمي لمدة ثلاثة أشهر دون أي تكاليف وبالمجان بل وتساعد المؤسسة الطلبة بدفعة مالية رمزية كهبة بقيمة مئة وخمسين دولارا لتغطية مصاريفهم المعيشية. بعد التخريج تجتهد المؤسسة لدمج الطلبة الخريجين في سوق العمل وإذا ما نجح الطالب بالبدء بالعمل سيدعم طلبة آخرين من خلال دورة مالية تحافظ على الاستمرارية.

المدير التنفيذي كريستشن فيزاك يشرح أهمية المشروع قال " مهمتنا هي الحد من البطالة من خلال خلق فرص عمل في السوق العالمي. من خلال TAP ، يستفيد المحترفون الشباب من إمكاناتهم الكاملة ويبدأون حياتهم المهنية الرقمية دون الحاجة إلى مغادرة بلدانهم. يساعد برنامجنا الشباب الموهوبين في الحصول على وظائف في قطاع التكنولوجيا مع كل من الشركات الدولية البعيدة والمحلية من خلال تزويدهم بالدعم والتدريب والأدوات وتطوير المهارات والشبكة العالمية ".

تعمل المؤسسة مع شركاء في جميع أنحاء العالم لسد الفجوة بين المواهب العالمية والفرص الوظيفية غير المتكافئة ولها مكتب في أمستردام وفي نابلس لربط الطلاب مع المعلمين عبر التعليم عن بعد والذي يقدم نماذج لكيفية العمل في التسويق الالكتروني. ومع زيادة الاهتمام في ذلك ستبدأ دورة تعليمية جديدة بداية العام القادم لمساعدة المزيد من الشباب الفلسطيني للحصول على فرص عمل ووظائف بدخل مالي يمثل اضعاف ما يتم تقاضيه في فلسطين لان الشاب حينها سيكون موظف في شركات عالمية لان المؤسسة ترعى هذا الاندماج بين الطلبة والشركات الكبرى.

تعمل المؤسسة مع عدد من الشركات العالمية لتوظيف الطلاب وقد نجحت في توظيف عدد من الطلبة الفلسطينيين في عدد من الشركات ضمن العمل عن بعد دون الحاجة لسفر. رغدة أبو لبدة والتي تخرجت من المشروع تقول " TAP هو برنامج تجاوز توقعاتي. حصلت على العمل في بيئة فريدة ومتنوعة للغاية. عملت مع أشخاص من خلفيات وثقافات مختلفة وتعلمت من تجاربهم المشتركة ". أما الطالب محمد ضميدي فقال " البرنامج غير من حياتي؛ لقد ساعدني في صقل مهاراتي الفنية والمهارات الشخصية. عرّفني على العديد من الزملاء والأصدقاء الرائعين. أستطيع أن أقول إن TAP مهدت الطريق لي لتحقيق أهدافي المهنية ".

أما بخصوص منهج التعليم فخلال برنامج التسويق الإلكتروني على سبيل المثال يتعرف الطالب على ممارسات واستراتيجيات المبيعات التي يجب تنفيذها وكيفية التعامل مع المشتري من خلال تطوير ملفات تعريف العميل، والتفاوض ومعالجة مخاوف العملاء، إلى إتمام الصفقة. كل ما يحتاج لتعلمه حول المبيعات والتكنولوجيا وفقًا لاحتياجات ومعايير السوق الدولية.

يتعلم الطالب الأدوات والأنظمة لمساعدته على إدارة العلاقات مع المشترين. أما المعلمين فهم من عدة دول أوروبية وخاصة هولندا والذين يعتبرون متخصصين في مجال التسويق الالكتروني وتطوير الشبكات وبسبب خبرتهم الطويلة في هذه المجالات فإن طريقة التعليم ليست تقليدية بل تعاصر الأدوات الحديثة. الاهم انها تتعاطى مع متطلبات السوق العالمي حيث البحث المستمر عن شباب موهوبين يعملون عبر الانترنت مع الشركات العالمية مقابل أجور مالية تلبي طموحات أولئك الشباب وتفتح أمامهم افق التطور المهني دون الحاجة للهجرة.