القدس- معا- نجحت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية في اجتياز مرحلة مهمة في سعيها لتطوير اراض تزيد مساحتها عن التسعين دونما في منطقة تلبيوت، في إطار تنظيم واعادة تصنيف اراض لها في تلبيوت - القدس والتي كانت مصنفة "خضراء" ومساحات عامة.
يشار الى انه عام 2004 تم تصنيف هذه الاراضي من قبل سلطات التنظيم والبناء الاسرائيلية بأنها أراض "خضراء" ومرافق عامة لا يُسمح البناء الخاص بها، مما يجعلها وحسب القانون الاسرائيلي عرضة للمصادرات والاقتطاعات لغايات الشوارع والحدائق والأماكن العامة.
وقد قامت البطريركية بتقديم الاعتراضات على مخططات البلدية، وتباعا ومن خلال مهندسين وذوي خبرة بتقديم مخططات بديلة بالتعاون مع شركات دولية ومحلية بهدف زيادة احتمالات اعتماد سلطات التنظيم والبناء لمخططاتها البديلة وضمان الحفاظ على الأرض.
ويتجسد انجاز البطريركية بقبول البلدية الاسرائيلية مخطط المشروع الهيكلي الاولي المُقدم من قبلها بالتعاون مع شركات استثمارية دولية ومحلية، متخذةً كافة التدابير والسبل القانونية للحفاظ على ملكية الارض. ويتضمن المخطط التطويري للأرض والذي يقع قسم منها في مناطق 48 والقسم الاخر في 67، بناء فنادق ومركز تجاري، ومكاتب وبنايات سكنية سيتم من خلالها توفير مئات الوحدات لابناء الطوائف المسيحية.
علما أن عملية بلوغ مراحل الموافقة النهائية على المخطط الهيكلي المقترح من قبل البطريركية وتباعا الحصول على التراخيص اللازمة قد تستغرق سنوات عدة، الا أن البطريركية ترى بان هذه خطوة هامة وبالاتجاه الصحيح للمضي في استراتيجية التطوير والبناء التي تبنتها للحفاظ على املاكها وعقاراتها، كما تعتبره إنجازاً إضافياً في إطار استراتيجية البناء والتطوير التي تعتمدها لبناء مشاريع حيوية في القدس.
وتعمل بطريركية الروم الأرثوذكس على بناء مشاريع في القدس بالتعاون مع رجال أعمال فلسطينيين ودوليين من أجل توفير حلول لمشاكل أزمة السكن والبطالة عبر استثمارات تساهم في تعزيز صمود ابناء رعيتها والمقدسيين على جميع انتماءاتهم واطيافهم.
الى ذلك، اعلن البطريرك ثيوفيلوس الثالث عن نيته عقد اجتماع لرؤساء الكنائس لاطلاعهم على مجريات تطوير الارض وحثهم على المشاركة والتعاون من اجل مصلحة ابناء طوائفهم كافة .