بيت لحم- معا- اتضح أن “المحركات البيولوجية”، أي العضلات في الجسم، هي مدهشة من حيث الكفاءة. لمعرفة مدى كفاءتها، دعونا ننظر إلى كمية السعرات الحرارية التي يحرقها الشخص أثناء ركوب الدراجة.
إن الشخص الذي يركب الدراجة بسرعة ١٥ ميلا في الساعة (٢٤ كيلومترا في الساعة) يحرق ٠٬٠٤٩ سعرة حرارية في الرطل الواحد في الدقيقة الواحدة. لذلك، فإن الشخص الذي يزن ١٧٥ رطل (٧٧ كلغ) يحرق ٥١٥ سعرة حرارية في ساعة واحدة، أو حوالي ٣٤ سعرة حرارية لكل ميل (حوالي ٢١ سعرة حرارية لكل كيلومتر).
في المقابل، غالون من البنزين (حوالي ٤ لترات) يحتوي على حوالي ٣١،٠٠٠ سعرة حرارية. إذا كان الشخص قد شرب البنزين، سوف يستطيع أن يركب حوالي ٩١٢ كيلومتر على غالون من الغاز (حوالي ٣٦٠ كم للتر الواحد). بالنظر إلى أن سيارة عادية تحصل على نحو ٣٠ ميلا للغالون الواحد، هذا مدهش بالنسبة لكفاءة العضلة!
لكي نكون منصفين، نضع في اعتبارنا أن السيارة تزن عموما طن أو أكثر، في حين أن الدراجات تزن فقط ٣٠ رطل. السيارات تسير أسرع بكثير من ١٥ ميلا في الساعة. لكنها لا تزال مقارنة مثيرة للاهتمام.
نذكر أيضا أن الناس لا يستطيعون شرب البنزين. ومع ذلك، يمكن أن يشربوا الزيت النباتي، والذي تحتوي على ما يقارب نفس عدد السعرات الحرارية للغالون الواحد، كما تأتي تركيبته الكيميائية قريبة لتركيبة البنزين. المتسابقين المشتركين في سباق مثل سباق فرنسا للدراجات يسيرون بسرعة ٢٥ ميلا في الساعة. علماً أن مقاومة الهواء ترتفع بسرعة كبيرة مع سرعة المتسابق، فهو يحرق حوالي ثلاث مرات أكثر من السعرات الحرارية، تقريباً ١٠٠ سعرة حرارية لكل ميل. في مرحلة تمتد ١٠٠ ميل، قد يحرق المتسابق بين
٨،٠٠٠ و ١٠،٠٠٠ سعرة حرارية في يوم واحد، محققاً بذلك نحو ٣٠٠ ميلا للغالون الواحد. الطريقة الوحيدة ليعوض عن تلك السعرات الحرارية هي أن يأكل الكثير من الطعام.
إذاً لا تبحث كثيراً، نحن أكفأ من أي محرك صنع أو سيصنع في المستقبل.