تل ابيب- معا- أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، بأن وفدا أمريكيا اشترط قبل قدومه إلى إسرائيل عدم اللقاء بالوزيرين، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
وذكر الموقع الإلكتروني العبري "واللا"، اليوم الثلاثاء، أن وفدا أمريكيا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، من المفترض أن يصل إلى إسرائيل خلال ساعات، مشترطًا عدم لقاء كل من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المال بتسلئيل سموتريتش.
وأكد الموقع أن الوفد الأمريكي سيترأسه عضوة الكونغرس جاكي روسن، وستلتقي برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وبزعيم المعارضة يائير لابيد ومسؤولين آخرين.
واشترطت جاكي روسن للسلطات الإسرائيلية خلال زيارة تل أبيب، عدم اللقاء بممثلي أحزاب اليمين المتطرف، سواء وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، من حزب "عوتسما يهوديت/قوة يهودية"، أو وزير المال، بتسلئيل سموتريتش، من حزب "الصهيونية الدينية".
وكان توماس نيدز، السفير الأمريكي لدى إسرائيل، قد صرح، الأربعاء الماضي، أنه لن يتعامل مع الحكومة الحالية في تل أبيب إلا من خلال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه، بنيامين نتنياهو.
وأجرت هيئة البث الإسرائيلية اتصالا بتوماس نيدز، أكد من خلاله أن تعامله سيكون مع نتنياهو نفسه، وذلك ردا على سؤال يتعلق بمدى تعامله مع المتطرفين في حكومة نتنياهو، إيتمار بن غفير، وزير الأمن الداخلي وبتسلئيل سموتريتش، وزير المالل.
وأفاد نيدز بأنه لا توجد مقاطعات وهو لا يقاطع أحدا، وبأن الإدارة الأمريكية ستتعامل مع الحكومة الإسرائيلية وستعمل مع الجميع، إلا أنه من حيث المبدأ فإنه سيتعامل مع نتنياهو.
وشدد السفير الأمريكي لدى تل أبيب على أن بلاده تعارض أي نشاط استيطاني على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن نتنياهو يعلم ذلك، وعلى الجانبين الأمريكي والإسرائيلي الحفاظ على رؤية "حل الدولتين" وإبقاء هذا الحل قائما.
ويذكر أنه في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، كشف مسؤولون أمريكيون، أن الرئيس جو بايدن لديه خطة لكيفية التعامل مع التيار اليميني المتطرف المناهض للفلسطينيين في الحكومة الإسرائيلية القادمة وهو باختصار "اجعل كل شيء يتعلق ببنيامين نتنياهو".
وذكرت مجلة "بوليتيكو" في تقرير لها، أن إدارة بايدن ستحمل رئيس الوزراء الإسرائيلي مسؤولية شخصية عن أفعال أعضاء حكومته الأكثر تطرفاً، خاصة إذا أدت إلى سياسات تعرض الدولة الفلسطينية المستقبلية المفترضة للخطر.
وأضافت أن نتنياهو هو الشخص الذي سيلجأ إليه المسؤولون الأمريكيون علنًا ويعتمدون عليه في أي محادثات جادة عن بعد حول قضايا تتراوح من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية إلى علاقات إسرائيل مع الدول العربية. ونقلت المجلة عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على الأمر، قولهم إن "نتنياهو يقول إنه يستطيع السيطرة على حكومته، لذلك دعونا نراه يفعل ذلك بالضبط".
وأشارت "بوليتيكو" إلى أنه من غير الممكن حدوث انفصال خطير في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مهما كانت حكومتها راديكالية، لكن الاتجاه اليميني في السياسة الإسرائيلية يؤدي إلى تآكل الدعم القوي لإسرائيل في واشنطن، خاصة بين الديمقراطيين، الذين أظهروا الاستعداد لانتقاد إسرائيل بشكل متزايد.
وأكدت المجلة أنه من أجل الحفاظ على علاقات قوية بين أمريكا وإسرائيل فإن هناك حاجة للحد من تجاوزات اليمين المتطرف، كما أن إدارة بايدن ترى أن نتنياهو هو أفضل وسيلة لممارسة هذا التأثير.
ومن غير المعروف ما هو النفوذ الذي تمارسه إدارة بايدن بخلاف الخطابات خاصة بعد أن استبعد بايدن قطع المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.