الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال ندوة عقدها مركز جذور توصيات بإنشاء إعلام نسوي والانتقال بالمرأة من مرحلة القدرة على الحشد إلى الإبداع

نشر بتاريخ: 12/03/2006 ( آخر تحديث: 12/03/2006 الساعة: 22:35 )
نابلس- معاً - أكدت النائب في المجلس التشريعي منى منصور على أهمية وجود مؤسسة نسوية إعلامية تختص بالمرأة.

جاء حديث منصور في محاضرة عقدها مركز جذور للثقافة والفنون في قاعة "البلور" بعنوان "الحركات النسوية بين الماضي والحاضر" بحضور النائبة منصور والأستاذ مصطفى الشنار المحاضر في جامعة النجاح الوطنية، بالإضافة لأعضاء من المجلس التشريعي ومجلس بلدية نابلس وناشطات نسوية، وأدار المحاضرة رئيسة المركز سحر القيسي.

و تحدثت منصور عن الحركة النسوية الإسلامية ونشأتها وتطورها، حيث تطرقت لنشأة الحركة منذ ظهور الإخوان المسلمين واهتمام الإمام حسن البنا بالمرأة وجمعه ما بين توجيهات الإسلام للمرأة ومتطلبات العصر ومعارفه الحديثة.

وأشارت منصور إلى الأهمية التي أولها الإخوان للمرأة وضربت مثالا على ذلك "قسم الأخوات" الذي كان يهدف لإعداد جيل من الفتيات والنساء متسلحات بالعلم والثقافة والدين لإنشاء البيوت الإسلامية.

وأضافت منصور أنه بعد انطلاقة حركة الأخوات المسلمات لدول العالم و من ضمنها فلسطين، ازدات الاهتمام بالطالبات الجامعيات ثم انطلقت للمدارس ومن الأدوار التي قامت بها الأنشطة المختلفة كالندوات والمخيمات الصيفية والمعارض والنشرات والمجلات كمجلة تحت العشرين التي كانت تصدر برام الله.

وتطرقت منصور إلى المشاكل التي تواجه الحركة النسوية الإسلامية و من أبرزها الحاجة لتراخيص مسجلة، وقلة مصادر التمويل عكس مؤسسات المجتمع المدني الاخرى بالإضافة إلى ملاحقة الجمعيات داخليا وخارجيا، وعدم وجود علاقات لها في الخارج، كما أن طواقمها البشرية فاعلة بكفاءة ذاتية وتركز أعمالها على الأعمال الخيرية الأقرب للاحسان، بالإضافة أن الناحية الإعلامية فيها بحاجة لدعم وتطوير.


واعتبر الشنار المكونات الفكرية للحركة النسوية أهم المعيقات التي تقف في وجه تطور الحركات النسوية على المستوى الجماهيري الامر الذي ينطبق على الحركات النسوية الإسلامية والماركسية على السواء اضافة الى المنهج المتبع والمتمثل بمدخل الصراع وعدم دخولها من مدخل وظيفي وإنما دخلت في صراع مباشر مع قيم الذكورة، وحولت الرجال لمعسكر مضاد، "عكس ما يطرحه الإسلام الذي يدعو للتكامل والتعاون.


وأشار الشنار إلى أن القيم البدوية العربية تعتبر من المعيقات أيضا بالإضافة للتشريعات في الدول العربية التي وضعها في الغالب رجال، فالمشكلة حسب قول الشنار تكمن بالنظم وليس بالنوع.

وعن الانجازات والإخفاقات في الحركات النسوية قال الشنار أن الحركات النسوية نجحت بشكل رئيس في بناء شبكة كبيرة من مؤسسات المجتمع المدني والعمل الخيري عدا عن أثارت مشكلة المرأة فكريا، ووضع مبدأ إلزامية التعليم للمرأة بالإضافة لنجاح المؤسسات النسوية الإسلامية الخدماتية.


ومن ضمن التوصيات التي قدمها الشنار، دفع القوى السياسية لإفساح مزيد من المجال أمام مشاركة المرأة في مختلف الهياكل الحركية وأولها الإسلامية منها.

كما دعا الشنار إلى رفع مشاركة المرأة في الحياة البرلمانية ورفع مستوى سن التعليم الإلزامي لمعالجة سن الزواج المبكر، وصياغة قانون أحوال شخصية موحد وموحد.

وأكد الشنار على ضرورة توحيد الخطاب الإسلامي بين المذاهب و الحركات الإسلامية، وضرورة الانتقال بالمرأة من مرحلة القدرة على الحشد إلى القدرة على الإبداع في المجالات المختلفة كالتشريعية والسياسية والثقافية، وضرورة فض الاشتباك الفكري والسياسي بين الأجنحة المختلفة.