الائتلاف التربوي الفلسطيني ينظم ورشتي عمل حول التقرير الكاشف وأدوات المساءلة

بيت لحم - معا- نظم الائتلاف التربوي الفلسطيني بالتعاون مع الهيئة الاستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات غير الحكومية ورشتي عمل في شرم الشيخ، خلال الفترة ١١-١٥ كانون ثاني ٢٠١٣ لبناء قدرات المؤسسات الاعضاء في الائتلاف والهيئة في مجالي إعداد التقرير الكاشف وتوظيف أدوات المساءلة، شارك في الورشتين ثلاثون ممثلا لهذه المؤسسات المنتشرة على امتداد الضفة الغربية. افتتح الورشتين السيد رفعت صباح رئيس الائتلاف التربوي الفلسطيني ورئيس الحملة العالمية للتعليم، وتقدم السيد جرانت (Grant) والسيدة فومزا لوثانغو ( Phumza Luthango) من الحملة العالمية للتعليم بمداخلات حول تجربة الحملة في مجال التقرير الكاشف والتقرير الموازي والعلاقة بينهما.

قاد ورشة إعداد التقرير الكاشف المحامي علاء البدارنة، حيث استعرض كيفية بناء محتوى التقرير الكاشف عن حق التعليم، وطريقة العمل وفق النهج القائم على حقوق الانسان لتطبيق الهدف الرابع من اهداف التنمية المستدامة، وعرض مبادئ حقوق الانسان خصوصا مبدا المساواة بين الجنسين في التمتع بحق التعليم، والحد من أوجه عدم المساواة بين الجنسين عند إعمال الهدفين الخامس والعاشر من أهداف التنمية المستدامة، وكذلك تناول آليات حماية حقوق الانسان في الأمم المتحدة، والاليات التعاقدية والإجراءات الخاصة ونظام المراجعة الدورية الشاملة، بالإضافة الى تقديم الأسس الناظمة لبناء الدولة لتقاريرها الأولية والدورية، وطريقة كتابة محتوى التقارير الموازية لمؤسسات المجتمع المدني والشروط المرجعية لبناء محتواها وصياغتها، بالتركيز على المعايير القانونية الدولية الناظمة للحق في التعليم التي نص عليها بمجموعة من الإعلانات والاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان، منها على وجه الخصوص اتفاقية اليونسكو بشان التعليم لسنة 1960، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقية حقوق الطفل، واتفاقية الأشخاص ذوي الإعاقة، ومبادئ ابيدجان.

أما الورشة الثانية، فقد قادها الدكتور أحمد أبو الهيجا، حيث تناول المساءلة الاجتماعية كعملية تشاركية تراكمية بغرض تحسين الأداء وجودة الخدمات على مستوى الفرد أو المؤسسة، وتعرض إلى أركان المساءلة المتمثلة في الشفافية، والرقابة، والمشاركة، والاستجابة، ثم بين مكونات المساءلة المتركزة في تجميع معلومات دقيقة وصحيحة، والمناصرة الفعالة، حيث تستند أغلبية أدوات المساءلة على توظيف المعلومة المناسبة، ودعا إلى تطوير سياسات للإفصاح عن المعلومات في المؤسسات العامة والمدنية، وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني في المساءلة المجتمعية، وضرورة استناد هذه المساءلة إلى منظومة من القيم والاتجاهات، وتوظيف أدوات المساءلة في إطار منهجية واضحة.

وفي نهاية الورشتين، قام الدكتور وحيد جبران منسق الائتلاف التربوي الفلسطيني بالإشارة إلى أن هاتين الورشتين تأتيان في سياق مشروع تحسين نوعية مخرجات التعليم بدعم من الحملة العالمية للتعليم، وشكر المدربين في الورشتين والمشاركين على انخراطهم اللافت في النقاشات والحوارات، ولفت الانتباه إلى ضرورة قيام المؤسسات التي شارك ممثلوها في الورشتين بتنظيم حملة للمساءلة المجتمعية، وتشجيع ممثليها على الانضمام إلى الفريق الذي سيتولى عملية إعداد تقرير كاشف في مجال التعليم.

يجدر بالذكر أن الائتلاف التربوي الفلسطيني هو إطار يضم جمعيات واتحادات ونقابات ولجان فاعلة معنية بالشأن التربوي في فلسطين، يهدف إلى تشكيل جسم ضاغط ومؤثر على السياسات التربوية الفلسطينية وصولاً إلى مخرجات نوعية في التربية والتعليم، وسياسات وتشريعات تضمن وصول كافة الأطفال في فلسطين الى تعليم نوعي ومجاني والزامي، بما يتلاءم والهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، كما يعمل الائتلاف التربوي الفلسطيني على تمكين المؤسسات الأعضاء من خلال بناء قدراتها في مجالات المناصرة والمساءلة وإعداد أوراق الموقف والسياسات، وإعداد التقارير الكاشفة.

والهيئة الاستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات غير الحكومية في محافظة جنين PCS، تجمع أهلي مدني مستقل، يهدف إلى تطوير وتنمية وتمكين المجتمع الفلسطيني في إطار تعزيز المبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان والقانون، وتضم في عضويتها أكثر من 50 مؤسسة وجمعية أهلية فلسطينية، تعمل في حقول إنسانية واجتماعية وتنموية مختلفة. أنشئت الهيئة في آذار عام 2005 بهدف تعزيز التعاون والتشاور والتنسيق والتشبيك بين مختلف منظمات المجتمع المدني في محافظة جنين.