بيت لحم- معا- جدد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، شرط بلاده للتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، بإقامة دولة فلسطينية.
وقال الوزير السعودي، في مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية أمس الخميس: "لقد قلنا باستمرار إننا نعتقد أن التطبيع مع إسرائيل هو أمر يصب في مصلحة المنطقة إلى حد كبير".
وأضاف: "مع ذلك، التطبيع الحقيقي، والاستقرار الحقيقي، سيتحققان فقط من خلال منح الفلسطينيين الأمل، ومن خلال منحهم الكرامة"، مشدداً على أن ذلك "يتطلب إعطاء الفلسطينيين دولة، وتلك هي الأولوية".
وكانت "إسرائيل" وقعت في العام 2020 اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين، واستئناف علاقات مع المغرب، فيما أعلن قرار بتطبيع العلاقات مع السودان.
وتتواصل المساعي الإسرائيلية لتوسيع دائرة التطبيع العربية والإسلامية بما يشمل السعودية، فيما تؤكد الأخيرة بشكل دائم رفضها إقامة أي علاقات دبلوماسية مع تل أبيب قبل إقامة دولة فلسطينية.
وفي شأن آخر، شدد بن فرحان، على أن "الولايات المتحدة لا تزال الشريك الأمني الأكبر للسعودية".
وفي الوقت ذاته، أشار إلى أن الصين لا تزال شريكاً تجارياً مهماً للمملكة.
ومنذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكم في يناير 2021، لم تكن علاقة الولايات المتحدة والسعودية جيدة، بسبب مواقفه المتشددة تجاه الرياض وتعهده في أثناء حملته الرئاسية بجعل المملكة "منبوذة".
وكان آخر توتر شهده الجانبان، عقب إعلان تحالف "أوبك+"، في أكتوبر الماضي، خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، بدءاً من نوفمبر، حيث اتهمت واشنطن السعوديين بإجبار أعضاء التحالف على هذا القرار كنوع من الاصطفاف مع روسيا.