القدس- معا- انطلقت اليوم الإثنين، فعاليات الدفاع عن قرية الخان الأحمر شرق القدس، ومساندة الأهالي ووقف مخطط تهجيرهم، ردا على دعوات المستوطنين وأعضاء كنيست لاقتحام القرية وتهجير أهاليها.
ودعت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بالتعاون مع أقاليم حركة "فتح" وفصائل العمل الوطني الفلسطينيين، للمشاركة في الوقفة للتصدي لمحاولات اخلاء القرية.
ونظم أعضاء كنيست من حزب الليكود "الإسرائيلي" اليوم جولة على مشارف تجمع الخان الأحمر في خطوة تهدف للضغط على حكومة نتنياهو لهدم التجمع وتهجير سكانه، وخاصة بعد مطالبات بن غفير بهدمه.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن بن غفير استعرض أمام جلسة الحكومة الأسبوعية أمس الأحد ما وصفه بالبناء غير المرخص للفلسطينيين في المناطق المصنفة "ج" في 5 مواقع.
وتثير قرية الخان الأحمر البدوية في محافظة القدس الكثير من الضجيج الإعلامي منذ سنوات، وتجد سلطات الاحتلال نفسها في وضع دولي متأزم بسبب هذه القرية الصغيرة الواقعة على الطريق السريع شرقي مدينة القدس، وبالقرب من مستوطنتي "معاليه أدوميم" و"كفار أدوميم".
وتكتسب القرية أهميتها الاستراتيجية كونها تربط شمال الضفة بجنوبها، وهي من المناطق الفلسطينية الوحيدة والمتبقية في منطقة "E1" وهو مسمى لمشروع استيطاني يهدف إلى ربط القدس بعدد من المستوطنات الإسرائيلية وتوجد عدة قرارات للاحتلال بإخلاء وطرد أهالي القرية.
وفي أيلول/ سبتمبر 2018، أصدرت محكمة الاحتلال “العليا” قراراً نهائياً بهدم وإخلاء الخان الأحمر، بعد رفضها التماس سكانه ضد إخلائهم وتهجيرهم وهدم التجمع المكوّن أغلبه من خيام ومساكن من الصفيح.