غزة- معا- حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها اليوم، حكومة الاحتلال بعدم العبث بقضية الخان الأحمر، لأنها قنبلة موقوتة، إذا ما تفجرت سوف تكون لها تداعياتها الكبرى في عموم أنحاء الضفة الفلسطينية المحتلة، خاصة في مدينة القدس المحتلة، والتي يرمي العبث بقضية الخان الأحمر، عزل عاصمة دولة فلسطين عن امتدادها ومحيطها الفلسطيني، وفرض حصار قاتل عليها بالمستوطنات وأعمال التهويد الاستعماري.
وقالت الجبهة: إن محاولة دولة الاحتلال المقارنة بين إزالة ما يسمى المستوطنات «غير الشرعية»، وبين الاستيلاء على منطقة الخان الأحمر، لعبة خبيثة تهدف إلى المساواة بين أبناء الأرض الحقيقيين، وبين الاستعماريين المستوطنين الذين يستولون على أرض الوطن الفلسطيني بقوة النار والحديد، وتزوير الوقائع لقطع الطريق على المشروع الوطني الفلسطيني، وبما يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية وينتهكها.
وقالت الجبهة في بيانها: إن الاستيلاء على منطقة الخان الأحمر سيشكل قنبلة من شأنها أن تحرق العابثين بها، لأن الأمر يستهدف في الواقع عاصمة دولة فلسطين، التي يراد من ذلك عزلها عن محيطها الفلسطيني، واستكمال مشاريع تهويدها، والعبث بمقدساتها الوطنية، وتقسيم الضفة الفلسطينية إلى شطرين، في تمهيد مكشوف للقضاء على الأسس الميدانية لقيام الدولة الفلسطينية المتواصلة جغرافياً في وحدة إقليمية بديلاً لمشروع الحكم الإداري الذاتي، المتناثر في بحر من المستوطنات، وتفصل بين مناطقه العوائق المختلفة من طرق التفافية وأنفاق وجسور، ومواقع عسكرية.
وختمت الجبهة بالقول: إن معركة الخان الأحمر هي جزء لا يتجزأ من معركة الاستقلال الوطني، يتطلب خوضها توفير عنصر القوة في المجابهة، بما في ذلك إعادة النظر بالعلاقة مع دولة الاحتلال ومشاريعها التصفوية وسحب الاعتراف بها، ووقف العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو والتزاماته واستحقاقاته، عملاً بقرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة.