غزة- معا- نظم المركز الفلسطيني للحوار الثقافي والتنمية ندوة حوارية بعنوان الدبلوماسية الفلسطينية في مواجهه الاحتلال بحضور عدد من الباحثين والأكاديميين والقوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والدراسات العلمية وعدد من النشطاء والمهتمين عبر دول العالم ايضا من خلال تطبيق الزووم
وقال السفير د. حسام زملط سفير دوله فلسطين في المملكة المتحدة ان الدبلوماسيه اداة من ادوات الشعب الفلسطيني للحصول علي دولة وللاشتباك مع الاحتلال وكانت منذ نشأة العمل الخارجي لمنظمة التحرير الفلسطينية دبلوماسية ثورية لحركة تحرر وطني وفي حالة اشتباك دائم مع الاحتلال وقدمت التضحيات والشهداء من السفراء الفلسطينيين .
واكد زملط ان الدبلوماسية الفلسطينية هي تعبير عن حاله معقده تعمل في أغلب الأحيان في بيئة معادية خاصة في الدول الغربية لوجود لوبيات يهودية كبيرة ضاغطة وعداء إعلامي كبير وحالة سياسية متطرفة أحيانا في مواجهة الدبلوماسية الفلسطينية والدبلوماسيين الفلسطينيين الذين يعملون على فضح سياسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وخاصة التطهير العرقي والتمييز العنصري والحصار والاستيطان التهويد وذلك على طريق محاسبة الاحتلال على جرائمه وملاحقته سياسيا وقانونيا.
وقال السفير زملط أن الدبلوماسية الفلسطينية جزء من العمل المتواصل من اجل تشكيل قوة دولية رسمية في مواجهة الاحتلال والعمل على إنهاؤه وحشد كافة الدول الصديقه من أجل ترسيخ مساندتها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومن أجل ذلك فإن الدبلوماسية الفلسطينية في حالة اشتباك دائم مع الاحتلال وحلفائه فهي ترسخ التمثيل السياسي الفلسطيني وهو هام للغاية إضافة للدفاع عن وجهة نظر الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته و خوض مفاوضات مريرة أحيانا ومستمره للحصول على التأييد الدولي والتصويت الي جانبنا في المؤسسات الدولية إضافة الخدمات القنصلية والإدارية الجاليات الفلسطينية في الخارج.
وتحدث في الندوة الدكتور سنان شقديح عضو مجلس إدارة شبكة المنظمات الفلسطينية الأمريكية والذي تحدث عن أهمية الدبلوماسية الشعبية لخلق علاقات شعب بشعب في اختلاف عن الدبلوماسية الرسمية التي تعبر عن علاقات دولة بدولة وقال شقديح أن الدبلوماسية الشعبية شاملة وهي جزء من المقاومة الشعبية الفلسطينية وتهدف إلى تعميم السردية الفلسطينية ونشرها على المستوى الشعبي وتحشيد اكبر قدر ممكن من الجمعيات والمؤسسات الشعبية والأهلية تضامنًا مع فلسطين وقضيتها.
وأكد شقديح علي ان هناك انتشار كبير في التأييد الشعبي و المؤسسي للقضية الفلسطينية وهذا التأييد في تعاظم مستمر وهناك مؤسسات كبرى مثل الكنائس والنقابات والجامعات بدأت تحسم موقفها في دعم الشعب الفلسطيني ومعارضة الاحتلال وسياساته.
وقال شقديح أن التشكيلات الطلابية والتشكيلات القومية والإنسانية والأقليات خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت بشكل كبير من مناصري الشعب الفلسطيني.
و في تعقيبه على المداخلات الخاصة بالمتحدثين اكد الدكتور وجيه أبو ظريفة رئيس المركز الفلسطيني للحوار الثقافي والتنمية على أهمية مناقشة كافة أدوات الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ومنها الاداه الدبلوماسية الرسمية والشعبية من أجل تقويمها وتقويتها خاصة في ظل الظروف الجديدة بعد سيطرة اليمين الفاشي على الحكم في إسرائيل وانسداد افق التسوية والخشية من أعمال عدائية إسرائيلية كبيرة تستهدف الشعب الفلسطيني مما يتطلب وضع كافة مقدرات الشعب الفلسطيني ومنها الدبلوماسية في استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال وحماية حقوق شعبنا الفلسطيني وهذا يحتاج إلى مراجعات في الأداء الدبلوماسي ودعم وتقويم القائم لتكون سفارات فلسطينية تحصينات متقدمة لحماية حقوق شعبنا العادلة.
وادار الدكتور علاء حمودة مدير العلاقات العامة في المركز الندوة التى شهدت مشاركة واسعه للغاية من السياسيين والاكاديميين والباحثين ومؤسسات المجتمع المدني.
واستعرض حمودة جهود المركز لاجراء حوار وطني شفاف وعلني لمناقشة كافة القضايا الوطنية مؤكدا علي اهمية اشراك المجتمع في صياغة السياسات الوطنية وزيادة فعالية شعبنا في مواجهة الاحتلال
وجرى اثناء الندوة حوار جدي بين ضيوف الندوة والجمهور في قاعة المركز او عبر تطبيق زوم.
وخرجت الندوة بمجموعة من التوصيات التى ستوضع امام جهات الاختصاص الفلسطينية كتعبير عن راي النخب الوطنية في العمل الدبلوماسي الفلسطيني من اجل تطوير الاداء الدبلوماسي لخدمة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.