رام الله- معا- أكد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة مُغلقة اليوم الجمعة لمناقشة التصعيد الإسرائيلي على شعبنا، وآخره في جنين، مشيرا إلى تعليمات من قبل سيادة الرئيس محمود عباس بضرورة تكثيف العمل الدبلوماسي لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته جراء التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي يتعرض له شعبنا.
وأشار منصور، في حديث لصوت فلسطين، أنه بتعليمات من الرئيس شخصيا، تم تجهيز مذكرة حول التصعيد الإسرائيلي، وجرى التواصل مع دولة الإمارات العربية المتحدة، الممثل العربي في مجلس الأمن، وقد قامت الإمارات بالتقدم بهذا الطلب بشكل رسمي، نيابة عن الجانب الفلسطيني، وأيدته كل من الصين وفرنسا حتى اللحظة، حيث سيتم مناقشة هذا العدوان خلال الجلسة .
ولفت منصور إلى اجتماع عقده مع رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر سفير اليابان، ووضعه في تفاصيل التصعيد الإسرائيلي الهمجي والمدان، وشدد خلال اللقاء على ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته في هذا الشأن، وليتحمل مسؤوليته بضمان توفير الحماية الدولية لشعبنا، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وفي هذا السياق، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان لها، بعقد هذه الجلسة، مؤكدة أن الانتهاكات الإسرائيلية بما تشمله من قتل، واستيلاء على الأراضي واستيطان، وهدم للمنازل والمنشآت الفلسطينية، واستهداف المقدسات، وإجراءات حكومة الاحتلال بشأن الضم التدريجي الزاحف للضفة، تشكل مخاطر على ساحة الصراع، وعلى فرص تطبيق مبدأ حل الدولتين وإحياء عملية السلام وأمن واستقرار المنطقة.
وطالبت الوزارة مجلس الأمن، بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له شعبنا، داعية إياه لاتخاذ ما يلزم من القرارات والإجراءات لوقف العدوان على شعبنا، وتوفير الحماية الدولية له.
وثمنت دور رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر اليابان ودولة الإمارات العربية المتحدة، التي تقدمت بالطلب، كذلك دور الصين وفرنسا على تأييدهما له.