غزة-معا -أكد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية ماهر مزهر أنه من الطبيعي أن ترد المقاومة الفلسطينية في غزة على جرائم الاحتلال المتصاعدة، والتي كان آخرها المجزرة الإجرامية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة جنين.
وشدد مزهر في تصريح صحافي وصل معا نسخة منه على أن مراهنة الاحتلال الإسرائيلي على تحييد المقاومة في غزة عما يجري في الضفة والقدس والداخل المحتل خاطئة وخاسرة.
وتابع، فغزة ومقاومتها الباسلة ستظل حاضرة ومتأهبة وتراقب عن كثب مجريات ما يحدث في الضفة، وهي تعتبر نفسها جزءاً أصيلاً ولا يتجزأ من مقاومة شعبنا في الضفة والقدس، وهي تواصل مراكمة قدراتها العسكرية واللوجستية وتجهز نفسها لخوض معركة جديدة مع الاحتلال يمكن أن تندلع في أي لحظة إذا فُرضت عليها.
وأضاف مزهر أن استهداف المقاومة في غزة لمدن ومستوطنات الاحتلال بالصواريخ وقذائف الهاون ومضادات الطيران هو رد طبيعي على جرائم الاحتلال المتصاعدة، ويمكن أن يتدحرج ويتوسع هذا الرد باستخدام المقاومة المزيد من الأساليب، واصفاً إقدام الاحتلال على قصف القطاع تنبع عن حالة إفلاس وعجز عن إيقاف المقاومة.
وأكد مزهر على أن الأسابيع القادمة ستحمل المزيد من عمليات التصعيد الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في ضوء محاولات الحكومة اليمينية الإسرائيلية الفاشية إقرار المزيد من القوانين والاجراءات العنصرية والتهويدية التي تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل وداخل السجون.
وأشار إلى احتمالية انفجار الأوضاع بشكلٍ عارم في أواخر مارس القادم وأوائل إبريل والتي ستتزامن فيها مناسبة شهر رمضان مع ما يُسمى الاعياد الأسرائيلية متوقعة جداً، مُحذراً الاحتلال والمجرم بن غفير من محاولات اللعب بالنار من بوابة الاقتحامات للمسجد الأقصى أو تصعيد العدوان على شعبنا أو الحركة الأسيرة.
ونوه أن الشعب الفلسطيني ليس لديه ما يخسره، وأنه عازم على مواصلة طريق المقاومة والدفاع عن حقوقه الثابتة غير القابلة للمساومة، وأنه مستعد أن يقدم التضحيات تلو التضحيات، وشلال من الدماء من أجل أن يحقق أهدافه، قائلاً " لا المجازر، ولا الاعدامات الميدانية ولا عمليات القتل ولا اقتحام المخيمات ولا حرب التدمير والحرب الاقتصادية لشعبنا تستطيع أن تزحزح شعبنا عن خياره بخوض الانتفاضة والمقاومة."