القدس- معا- قدمت مدينة القدس، 3 من أبنائها شهداء، في غضون ال72 ساعة الأخيرة، فتوحد الألم في مسقط رأس الشهداء "سلوان ومخيم شعفاط"، لتنتفض بلدات المدينة وأحيائها، ردا على عمليات القتل المتعمدة.
فقبل منتصف الليل بعدة دقائق، أعلن عن استشهاد الفتى وديع أبو رموز 16 عاماً، متأثرا بجراح أصيب بها في بلدة سلوان، الأربعاء الماضي، حيث استهدفه برصاصة متفجرة في منطقة البطن، أدت الى إحداث نزيف بشكل حاد في البطن على مدار الأيام الماضية.
وأوضح محاميه الذي تابع وضعه الصحي من خلال الطاقم الطبي فراس الجبريني محامي مركز معلومات وادي حلوة- القدس، عدة عمليات جراحية أجريت للفتى أ[و رموز منذ مساء الأربعاء في محاولة لإيقاف النزيف في منطقة البطن، وكان من الصعب تحديد مكان النزيف بسبب تفجر الرصاصة، والتي أحدثت عدة ثقوب في المكان وبالتالي سببت النزيف الحاد.
وسبقه بعدة ساعات، الشهيد خيري علقم 21 عاماً، والذي نفذ عملية إطلاق نار أدت الى مقتل 7 مستوطنين، داخل مستوطنة "النبي يعقوب" في بيت حنينا، شمال المدينة، ووصفت العملية إٍسرائيليا" بالأسواء والأصعب خلال السنوات الأخيرة"، فتمكن الشاب من تنفيذ إطلاق النار عند كنيس داخل مستوطنة وباتجاه مستوطنين في شوارعها، حتى ارتقى باشتباك مع قوات شرطة الاحتلال على الشارع الرئيسي، وشوهدت جثث القتلى في شوارع المستوطنة، أما الشهيد فاحتجزت لعدة ساعات أرضا وتم خلع ملابسه وتفتيشه، كما احتجزت مركبته وتم مصادرتها.
واستدعت مخابرات الاحتلال بعد عدة ساعات، أفراد من عائلة الشهيد للتحقيق، ثم اقتحمت منزله في حي الشياح في بلدة سلوان.
وفور الإعلان عن اسم الشهيد توافد العشرات من المقدسيين الى منزل الشهيد، فيما اندلعت مواجهات متفرقة في محيط منزله واغلقت الطرقات المؤدية اليه.
وعصر الأربعاء الماضي، وخلال عملية هدم لمنزل الشهيد عدي التميمي في مخيم شعفاط، استهدفت قوات الاحتلال الفتى محمد محمد علي 16 عاماً برصاصة بالصدر، واحتجزته على الأرض وقامت بتفتيشه رغم وضعه الصحي الصعب، كما رافقته خلال محاولة تقديم الإسعاف الأولي له في المركز الصحي داخل المخيم وداخل مركبة الإسعاف، حتى نقل الى مستشفى "هداسا" واعلن عن ارتقائه.
وتحتجز سلطات الاحتلال جثامين الشهداء الثلاثة.
أما بلدات القدس وأحيائها "من سلوان، الطور، مخيم شعفاط، العيسوية، صور باهر، جبل المكبر"، فلم تهدأ منذ الأربعاء الماضي، فتشهد مواجهات متفرقة تشتد خلال ساعات المساء.