أضاف الدكتور أحمد رفيق عوض مدير مركز القدس للدراسات المستقبلية كتابا جديدا للمكتبة العربية بعنوان " بتوقيت فلسطين: دراسات ومقالات"، وقد جاء الكتاب على مئتين وعشرين صفحة من القطع الكبير واشتمل على ثلاث وخمسين مقالا، اختارها عوض من مئات المقالات التي نشرت في الصحف والمواقع الالكترونية.
وتناولت مقالات الكتاب عناوين ذات أولوية في الاهتمام الفلسطيني والعربي، وامتازت بما اعتاد عليه القارئ المتابع لهذه المقالات بسبرها لأغوار الواقع السياسي الفلسطيني من خلال عمق الفكرة وقوة الحضور الواقعي والمتابعة الحثيثة والعميقة لما وراء مجريات الاحداث والمواقف وتباين الآراء والتوجهات السياسية المختلفة لكافّة الأطراف اللاعبة على الحلبة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وتتجلّى في هذه المقالات انحياز الكاتب إلى الهوية الثقافية الفلسطينية وعدالة القضية وما فيها من ثوابت لا تحيد عن قنطرة الحق ولا يعميها زبد الباطل مهما ملك من جبروت القوة وتجبّر، ويظهر هذا بقوّة المنطق وموضوعية البحث العلمي وفق أصوله المنهجية الصحيحة.
وكذلك يتجلّى في هذه المقالات قوّة الرد على غطرسة المقولة الصهيونية من موقع الخبير الذي درس لغتهم وتعمّق في تراكيبهم السياسية والتاريخية وكافّة الاساطير التي بنوا عليها ووصلوا الى ما وصلوا اليه. يردّ عليهم ويدحض روايتهم بقوّة الرواية الفلسطينية والقدرة العالية على تثبيت أركانها والذود عن حياضها.
وفي نهاية الكتاب فنّد كل مقولات التطبيع وقدّم في مقال نصائحه للمطبعين بطريقة بعيدة عن الانزلاق الى الردح والشتم منتهجا طريقة النصيحة الموضوعية، وثنّى بمقال عن مآلات التطبيع، وعاد ليشبعه بحثا وتفنيدا.
ويذكر أن الدكتور أحمد رفيق عوض بالإضافة الى كونه كاتب مقال ومحلّل للشئون الفلسطينية والإسرائيلية، فإنه روائي كتب الرواية باحتراف وفاز بعد جوائز في هذه المضمار، من أشهر رواياته: عذراء القرية والقرمطي وعكا والملوك وما وراء البحر والصوفي والقصر وروايته الأخيرة: الحياة كما ينبغي.