تل أبيب- معا- في السودان مستاؤون من "الحفلة" الإسرائيلية التي جاءت في أعقاب زيارة وزير الخارجية إيلي كوهن إلى الخرطوم ولقاءه بعبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي في السودان.
وقال مسؤول في المجلس العسكري الانتقالي لـ"إيلاف" ان الزيارة تمت بناء على طلب الوزير الإسرائيلي "كوهن"، ولم تأتِ بسبب تطور جديد او طارئ. فالعلاقات بين البلدين في نفس الحال منذ توقيع الاتفاق عبر الفيديو كونفرس الذي جمع آنذاك الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس عبد الفتاح البرهان.
الخارجية الإسرائيلية
هذا وكانت وزارة الخارجية في اسرائيل قد وصفت هذه الزيارة بـ"التاريخية"، وعقدت مؤتمرا صحفيا بالبث المباشر من مطار بن غوريون فور عودة الوزير الإسرائيلي من السودان.
واصدرت "الخارجية" بياناً عاجلاً جاء فيه ان "وزير الخارجية اتفق مع "البرهان" على توقيع اتفاق السلام بين البلدين بعد عدة اشهر! وهو ذات الامر المتفق عليه سابقاً. اذ ان السودان تعكف على تشكيل حكومة مدنية واجراء انتخابات تشريعية، على أن يتم بعد ذلك تقديم اتفاقية السلام للحكومة والبرلمان لاقرارها.
مكتب برهان
وجاء من مكتب البرهان ان "اللقاء بحث في العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها في مجالات الصحة والزراعة والصناعة".
وناشد البرهان، بحسب البيان، "إسرائيل بأن تعمل لايجاد حلّ سلمي وعادل مع الفلسطينيين".
واشار المسؤول السوداني إلى ان وزير الخارجية ايلي كوهن نفسه كان قد زار السودان قبل اكثر من عام ونصف على رأس وفد حكومي حيث كان يشغل في حينه منصب وزير الاستخبارات في الحكومة الاسرائيلية.
واشارت اوساط مطلعة في السودان ان "حفلة إسرائيل" من شأنها تعقيد الوضع في السودان" علماً ان اوساط واسعة تعارض اتفاقية السلام هذه، ومن غير المستبعد ان تُعقِّد هذه "الحفلة" المصطنعة عملية تشكيل حكومة مدنية في السودان الذي يعاني من مشاكل داخلية وازمات جراء الخلافات المستمرة بين المجلس العسكري والحكومة المدنية، خاصةً بعد استقالة عبد الله حمدوك من رئاسة الحكومة، وانفراد الجيش برئاسة البرهان بقيادة الدولة الى حين الاتفاق على تشكيل حكومة واجراء انتخابات برلمان سوداني جديد.