الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إيران: على فرنسا إخبار العالم بكيفية حصول "إسرائيل" على السلاح النووي

نشر بتاريخ: 03/02/2023 ( آخر تحديث: 04/02/2023 الساعة: 01:09 )
إيران: على فرنسا إخبار العالم بكيفية حصول "إسرائيل" على السلاح النووي

القدس - معا- أدانت إيران، اليوم الجمعة، تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، المعادية لطهران بشأن الملف النووي الإيراني.

وكان ماكرون، ندّد بما وصفه "الاندفاع المتهور" للبرنامج النووي الإيراني بعد محادثات مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي وصل يوم أمس الخميس إلى باريس لمناقشة عدد من الملفات والقضايا، على رأسها النووي الإيراني.

وفي بيان صدر بعد اجتماع عشاء بين ماكرون ونتنياهو في قصر الإليزيه، قال ماكرون إنّ استمرار طهران في المشروع النووي "سيكون له حتماً عواقب"، وفق تعبيره.

ورداً على ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان، إنّ "تكرار المواقف غير البناءة لبعض المسؤولين الفرنسيين، تستحق الإدانة بشدة".

وأضاف كنعاني أنّ "الرئيس الفرنسي ينتقد الأنشطة النووية السلمية لإيران، متناسياً على ما يبدو أنّ الكيان الصهيوني، يمتلك عشرات الرؤوس الحربية النووية، والتي لا تجري عليها أي رقابة دولية، ويعتبر أهم مصدر لتهديدات السلم والأمن إقليمياً ودولياً".

وتابع كنعاني أنّه "يتعين على الجانب الفرنسي إبلاغ العالم بكيفية حصول الدولة الصهيونية الإرهابية على الأسلحة النووية، بدلاً من التعبير عن مخاوف مصطنعة بشأن أنشطة إيران النووية السلمية، والتي تخضع بالكامل لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

ونصح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية السلطات الفرنسية بتصحيح النهج الحالي "غير المناسب"، والعودة إلى مبدأ الاحترام المتبادل، حتى لا "تتسبب في المزيد من الإضرار بالعلاقات الثنائية بين البلدين".

فرنسا دعمت "إسرائيل" في التسلّح نووياً

ويأتي كلام كنعاني، مستنداً على وثائق تاريخية أن فرنسا كانت أول دولة تمد كيان الاحتلال الإسرائيلي بـ"النووي"، حيث كشف وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز في عام 2015، كيف وافقت فرنسا عام 1956 على تزويد "إسرائيل" باليورانيوم وبناء مفاعل "ديمونا".

وبسبب دعم فرنسا تمكنت "إسرائيل" من بناء محطة ديمونا النووية في صحراء النقب، فيما تتحدث "بي بي سي"، عن اتفاق سري بين فرنسا و"إسرائيل" جرى بموجبه بناء مصنع ديمونا في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي.

ومن أجل تصميم المفاعل وبنائه، طلبت "إسرائيل" المساعدة من فرنسا وحصلت عليها. ولقد أخفت حكومة الاحتلال، الغرض العسكري للموقع لسنوات عن الولايات المتحدة، حتى أنها أشارت إليه على أنه "مصنع نسيج".

وساهمت فرنسا بشكل مباشر من خلال ذلك، في بناء بنية تحتية للأسلحة النووية لـ"إسرائيل"، إذ تحدث موقع "ناشيونال انتريست" عن "قصة كيف صنع اليهود الأميركيون وفرنسا أسلحة إسرائيل النووية".

وبالنظر إلى السريّة التي تحيط ببرنامجها النووي، لا يزال من غير الواضح عدد الأسلحة التي تمتلكها "إسرائيل"، لكن يقدّر أن لديها ما لا يقل عن 80 قنبلة.