تل ابيب- معا- أفادت وسائل إعلام اسرائيلية، اليوم السبت، بأن إسرائيل تخشى تقدم إيران نوويا، وتسعى لتشكيل تحالف عسكري مع القوى الغربية ضد طهران.
وذكر الموقع الإسرائيلي i24news، بأن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد التقى بإيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي، خلال زيارته للعاصمة باريس الأربعاء الماضي، وناقشا باستفاضة سبل مواجهة التهديد النووي الإيراني.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على ضرورة تعزيز الردع أمام إيران وأتباعها في منطقة الشرق الأوسط، مطالبا بفرض عقوبات كبيرة على النظام الإيراني وإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية.
ونقل الموقع عن وسائل إعلام فرنسية أن إسرائيل تخشى حصول إيران على أسلحة نووية بالتوازي مع سعيها لتشكيل تحالف عسكري مع القوى الغربية ضد طهران.
وأوضح مصدر دبلوماسي أنه "على الورق، كل شيء جاهز. لقد درست إسرائيل بالتفصيل استراتيجيتها لمهاجمة إيران. تم وضع حوالي 3000 هدف، وهي تريد التحرك بسرعة. لكن ليس هناك شك في الدخول في الحملة بمفردها".
وذكر المصدر أن فكرة إسرائيل تتلخص في إيجاد حلفاء، مشيرا إلى أن مثل هذا التحالف سيشمل فرنسا والولايات المتحدة وربما بعض الدول العربية، خاصة الخليجية، بدعوى أن إيران تشكل تهديدا لها أيضا، وبأن مثل هذا التحالف سيكون له دور رادع.
وأكد المصدر الدبلوماسي ـ لم يذكر الموقع ماهيته ـ أن "الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا رفضتا تماما هذا الاحتمال وفضلتا الحل الدبلوماسي ضد إيران، لكن الوضع تغير"، لافتا إلى أن روبرت مالي، الممثل الخاص للولايات المتحدة في إيران، قد قال: إن الخيار العسكري مع إيران على جدول الأعمال إذا فشل المسار الدبلوماسي.
وفي سياق متصل، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الإجابة المباشرة عن سؤال عما إذا كانت بلاده متورطة في هجوم المسيرات على مجمع صناعي عسكري في مدينة أصفهان الإيرانية.
وقال نتنياهو، في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الأربعاء الماضي، إنه "لا يريد الحديث عن عمليات محددة"، مشيرًا إلى أنه "في كل مرة يحدث انفجار في الشرق الأوسط، ينسب لنا الفضل أو يتمّ إلقاء اللوم علينا".
وأكد أنه "سيفعل كل ما في وسعه، بصفته رئيس الوزراء، لمنع إيران من الحصول على ترسانة نووية موجهة بوضوح ضد إسرائيل"، معتبرًا أن "التهديد باستخدام القوة قد يكون العامل الوحيد القادر على وقف برنامج إيران النووي".
ووقع انفجار قوي، مساء السبت الماضي، في مستودع للذخيرة في مدينة أصفهان وسط إيران، وقالت وزارة الدفاع الإيرانية، إن انفجارا وقع في المصنع العسكري في أصفهان نجم عن هجوم فاشل بثلاث مسيرات.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، عن مصدر مطلع، قوله إن "3 مسيرات من طراز كوادكوبتر محملة بقنابل صغيرة نفذت هجوم أصفهان"، مشيرا إلى أن "نوع المسيرة المستخدمة في الهجوم يؤكد أنه تم تنفيذه من داخل البلاد".
كما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن "الغارة بالمسيرات في إيران نفذتها إسرائيل"، مؤكدين أن "ضربة أصفهان هي أول عملية إسرائيلية داخل إيران في فترة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الجديدة".
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية هي الأخرى، عن مصادر في المخابرات الغربية والأجنبية، قولها إن "هجوم الطائرات دون طيار على إيران في أصفهان عكس نجاحا هائلا"، مضيفةً أن "إسرائيل تلعب دور الصمت في الحادث".
من جهتها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن "الطائرات المسيرة التي استهدفت مواقع في أصفهان يعتقد أنها انطلقت من داخل إيران"، على حد قولها.