السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل تنجح الجهود المصرية في خفض وتيرة التصعيد؟

نشر بتاريخ: 07/02/2023 ( آخر تحديث: 08/02/2023 الساعة: 09:47 )
هل تنجح الجهود المصرية في خفض وتيرة التصعيد؟

غزة- خاص معا- تواصل المخابرات المصرية عقد لقاءات مكوكية مع قيادتي حركة حماس والجهاد الإسلامي في محاولة منها للحد من الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة في الضفة الغربية وايجاد صيغة تضمن عدم توسيع المعركة نحو قطاع غزة

وبعد انتهاء لقاءات المخابرات المصرية برئاسة الوزير عباس كامل مع الامين العام للجهاد زياد النخالة دون الاعلان عن نتائج واضحة تبدأ حركة حماس حوارا اخر برئاسة رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية.

الجهاد الاسلامي

وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمى وصف اللقاء مع الجانب المصري بالإيجابي وتم في أجواء مريحة عكست مستوى عال من الحرص والمسؤولية.

وواصل سلمي في لقاء خاص لوكالة معا أن هذه اللقاءات بحثت عددا من الملفات السياسية ذات العلاقة بالصراع مع الاحتلال والموقف والعدوان الذي يمارس في الضفة وعلى المقدسات، مشيرا لما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال كما بحث اللقاء العلاقات الثنائية مع المصريين.

وأكد سلمي ان موقف حركة الجهاد الاسلامي مما يحدث من جرائم هو واضح بأن الاحتلال هو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن تصعيد الأوضاع في الضفة.

وبين ان ما يحدث في الضفة هي جرائم واضحة ومكتملة الاركان من قبل الاحتلال تهدف إلى قتل روح المقاومة، وهذا يدلل على تخبط وإفلاس هذه الحكومة الفاشية التي تريد أن تجرم بحق الشعب الفلسطيني على المستويات كافة.

وتابع سلمي:" ان هذه اللقاءات ستساهم في الحد من هذه الجرائم بشكل كبير وإذا لم يتوقف الاحتلال عن هذه الجرائم فإنه من يتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك".

حركة حماس

ومن جانبه قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم إن وفدا قياديا من الحركة سيصل قريبا الى القاهرة خلال هذا الأسبوع استمرارا للعلاقة المتواصلة والملفات المشتركة بينهم وبين مصر.

وأوضح قاسم لمعا أنهم سيضعون مصر في صورة العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها اليوم مجزرة في أريحا وقبلها بجنين، والاعتداء على الأسرى في السجون والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى واستمرار الحصار لغزة.

وأضاف أنهم يبحثون في سبل صد هذا العدوان بشكل موحد، خاصة أن هناك عدة فصائل موجودة بالقاهرة، وكيف يمكن تطوير آلية عمل مشترك على المستوى الوطني حتى يتم إدارة هذه المعركة ضد الحكومة المتطرفة.

وشدد قاسم على أن سلوك الاحتلال العدواني يفتح المجال أمام تصعيد ميداني خطير غير مسبوق ويجب على المحتل ان يتحمل مسؤولياته.

وأشار إلى انه يجب توحيد الموقف ضمن آليات مشتركة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وأكمل حديثه بأن الاحتلال دائما ما يتعمد تفجير الاوضاع كما يتوعد بهدم المنازل في مدينة القدس لأكثر من مئة فلسطيني إضافة الى الاقتحامات للمسجد الأقصى والتهديد بسن قوانين لاعدام الأسرى والاعتداءات على الأسيرات.

التصعيد أقرب

وفي نفس السياق تحدث المحلل السياسي د.ناجي الظاظا بأن الدور المصري هو دور فاعل في كل المراحل، موضحا ان هذه المرة تختلف عن الجولات السابقة .

وأوضح الظاظا ان التدخل المصري مرتبط بحالة من حالات التصعيد أو العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وكان الهدف هو وقف هذا العدوان وحماية الشعب الفلسطيني من التغول الإسرائيلي.

وواصل حديثه "هذه المرة ربما الحديث عن ساحة غزة تحديدا ليس مرتبطا بتصعيد قائم ولكن خشية من حدوث تصعيد وهذا بتقديري سيكون ضمن استجابة الفصائل بضرورة الأخذ بعين الاعتبار أن الفصل بين الساحات الفلسطينية لا يعني تجزئة القضية والهم الفلسطيني".

وأوضح الظاظا ان العدوان الاسرائيلي في الضفة الغربية واريحا والقدس وفي الداخل المحتل هو اعتداء على الشعب الفلسطيني الذي تمثله هذه الفصائل بغض النظر عن وجود قادتها داخل الوطن وخارجه.

وحسب تقديراته فإن الفصائل الفلسطينية ستطلب بشكل واضح الضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف تغول الحكومة الاسرائيلية التي هي أكثر تطرفا في تاريخ الاحتلال.

وذكر ان هذه الحكومة تتوعد بحرب على قطاع غزة وبمزيد من الاجراءات الارهابية ضد الشعب الفلسطيني، بالاضافة إلى ملفات ذات طبيعة تفصيلية مثل موضوع السجون.

وأعرب عن اعتقاده بأن الفصائل لن تترك الحكومة الاسرائيلية لتنفذ ما تشاء وأن الفصائل تريد أن تضع حدا للعدوان الاسرائيلي المستمر من قبل الحكومة المتطرفة.