غزة- معا -أكد رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر البيراوي، أن اللجنة ستستجيب لنداء استغاثة غزة الذي جاء عبر شبكة المنظمات الفلسطينية غير الحكومية (PNGO) لممارسة ضغوط جادة لإنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وشدد البيراوي على أن اللجنة ستستجيب لنداء الإنسانية بكل إمكاناتها وستضاعف من جهودها الرامية لكسر الحصار وذلك عبر برنامج متكامل من الفعاليات الإعلامية والسياسية والشعبية.
وأكد أنها تتطلع إلى التعاون مع أعضاء شبكة PNGO في فلسطين (تضم في عضويتها 150 منظمة غير حكومية من جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة) لتنشيط وتنسيق جهود المجتمع المدني الدولي لتحقيق الهدف الذي تتطلع إليه الشبكة ويحلم به أهلنا من سكان قطاع غزة.
وقال "نحن نؤمن بأنه من الضروري أن تتوحد جهود كافة المنظمات المدنية في العالم لتخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة، وذلك بممارسة الضغط اللازم على دولة الاحتلال لكسر الحصار غير القانوني وغير الأخلاقي عن شعبنا".
وأكد البيراوي أن اللجنة الدولية -وهي عضو مؤسس في تحالف أسطول الحرية- ستبذل قصارى جهدها مع شركائها في التحالف لتفعيل الجهود لكسر الحصار البحري على القطاع، وللتأكيد على حق الفلسطينيين في ميناء بحري وعلى حقهم بحرية التنقل من غزة وإليها.
وأضاف "ستشمل خطة اللجنة العديد من الفعاليات والبرامج والحملات الإعلامية والسياسية والشعبية وفي مقدمتها إعادة تنشيط السفن التضامنية التي تحمل نشطاء ومتضامنين من جميع أنحاء العالم وتهدف إلى كسر الحصار وإلى التوعية بمخاطر الجريمة الإسرائيلية بحق 2.3 مليون نسمة يسكنون القطاع، وكذلك من خلال تشجيع منظمات المجتمع المدني في العالمين العربي والإسلامي على المشاركة الفاعلة في هذه الجهود".
وتابع يقول "ستنظم اللجنة أيضا وبالتعاون مع عدد من المنظمات التضامنية في أوروبا بعدد من الفعاليات الشعبية والحملات السياسية والإعلامية على مدار العام الحالي 2023، للضغط على الحكومات في أوروبا وبقية دول العالم للوفاء بمسؤولياتها الإنسانية والقانونية لإنهاء الحصار غير القانوني لقطاع غزة".
خطة الاستجابة
وجاء في نداء شبكة المنظمات أن خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة قد ذكرت أن ما يقرب من 60٪ من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدة إنسانية عاجلة.
وسلطت الشبكة الضوء على الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة في غزة، وأشارت إلى تزايد انعدام الأمن الغذائي، وانعدام حرية الحركة، وزيادة إسرائيل لنطاق حروبها وهجماتها العسكرية على القطاع المحاصر، واعتبرت هذه العوامل من أهم أسباب هذا الواقع المؤلم في غزة.