الخليل-معا- بدعوة من حركة فتح اقليم يطا وضواحيها وفعاليات يطا ومؤسساتها ونادي الاسير الفلسطيني انطلقت مسيرة غاضبة تنديدا بجريمة القتل الطبي والتي راح ضحيتها الشهيد الاسير احمد بدر ابو علي في سجن النقب الصحراوي، فجر اليوم.
وانطلقت المسيرة من امام مسجد يطا الكبير وسط البلد بعد صلاة الجمعة مباشرة يتقدمها قيادة اقليم حركة فتح اقليم يطا وضواحيها وعلى رأسهم نبيل ابو قبيطة امين السر وامجد النجار مدير نادي الاسير الفلسطيني وكافة فعاليات مدينة يطا من مؤسساتها العامة والخاصة وكوادر الحركة الوطنية الاسيرة وأبناء الشهيد وعائلته وجماهير مدينة يطا.
وتخلل المسيرة ترديد الهتافات المنددة بجريمة الاهمال الطبي ومشيدين بالتاريخ النضالي للشهيد ومقاومته للاحتلال في صفوف حركة فتح.
وطافت المسيرة شوارع مدينة يطا وصولا الى ديوان عائلة ابو علي حيث القيت الكلمات التأبينية في الشهيد مستذكرين تاريخه النضالي في صفوف حركة فتح ومقاومته للاحتلال.
وبدأت مراسم التأبين بكلمة امجد النجار الناطق الاعلامي باسم نادي الاسير الفلسطيني محملا حكومة الاحتلال المسؤولية عن استشهاد الاسير احمد بدر ابو علي والذي ارتقى شهيد فجر اليوم بفعل سياسة الاهمال الطبي.
وأكد النجار في كلمته أن استشهاد "أبو علي " جاء نتيجة سياسية الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة السجون بحق الأسرى المرضى، لافتًا إلى أن "إسرائيل" تعلم النتيجة الحتمية لهذه السياسة.
وقال النجار :"لا زالت سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها سلطات الاحتلال في سجونها تحصد أرواح الأسرى الفلسطينيين ضاربة بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية".
وحمّل النجار، إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية كاملة عن استشهاد الأسير ابو علي ، وعن مصير وحياة كافة الأسرى المرضى، وطالب كافة جهات الاختصاص بالتدخل الجدي لوقف هذه الجريمة الممنهجة والمستمرة بحقّ أسرانا.
وكان نادي الاسير الفلسطيني اعلن فجر اليوم خبر استشهاد الاسير احمد بدر عبد الله ابو علي البالغ من العمر ( 47) عام في سجن النقب الصحراوي نتيجة سياسة الاهمال الطبي التي تعرض لها خلال سنوات اعتقاله.
واوضح نادي الاسير الفلسطيني ان الاسير احمد بدر عبد الله ابو علي من مدينة يطا عانى مؤخرًا من تفاقم في وضعه الصحي إلى أن أُصيب بوعكة صحية، وتبين أنه يعاني من عدم انتظام في نبضات القلب، وعليه جرى نقله إلى المستشفى عدة مرات وخضع لعملية قسطرة في القلب في مستشفى سوروكا .
وأوضح نادي الاسير ان الأسير أبو علي المعتقل منذ تاريخ 26/11/2012 ، عانى من عدة مشاكل أخرى، منها السكري المزمن، والضغط إضافة إلى مشاكل في المفاصل، وصعوبة في الحرك.
واشار نادي الاسير الى انه باستشهاد الاسير احمد بدر ابو علي يرتفع عدد شهداء الحركة الاسيرة الى (235) شهيدا والرقم مرشح للارتفاع في ظل وجود المئات من الأسرى المرضى في سجون الاحتلال يعانون من ظروفًا اعتقالية قاسية، وجملة من السياسات التنكيلية الممنهجة، التي تنفذها إدارة السجون على مدار سنوات، أبرزها سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، التي تُشكّل اليوم أبرز أدوات التنكيل بحقّ الأسرى.
يُشار إلى أن الأسير أبو علي محكوم بالسّجن لمدة 12 عامًا، وهو متزوج وأب لـ(9) من الأبناء، علمًا أن والديه توفيا وهو في الأسر وهو وحيد والديه بين سبعه من الاخوات.
ويعتبر الحرمان من الرعاية الطبية الحقيقية، والمماطلة المتعمدة في تقديم العلاج للأسرى المرضى والمصابين، والقهر والإذلال والتعذيب التي تتبعها طواقم الاعتقال والتحقيق من أساليب التعذيب الجسدي والنفسي التي يتعرض لها الأسرى.