بيت لحم- معا- انعقدت في مدينة "بربنيون-Perpignan " جنوب غرب فرنسا مؤخرا، ندوة تناولت "نساء مجتمعات المتوسط" وأوضاعهن الراهنة، والدور المتوقع لهن في مستقبل الفضاء المتوسطي الذي يعيش متغيرات كثيرة والذي سيظل الفضاء الأهم والأكثر حساسية في حياة العالم وتاريخه.
جمعية (Mediterranee Plurielle) المهتمة بقضايا المتوسط ومجتمعاته،والتي تترأسها الدكتوره/ ساميا سليماني، هي التي دعت للندوة ونظمتها، بحضور الدكتوره/ دوللي الصراف من لبنان، والكاتب حميد العربي من الجزائر المقيم في فرنسا،والإعلامي بوزيان خوجه المقيم في اسبانيا، ومحمد فرحات من فلسطين.
الأوراق التي قدمت في الندوة التي عقدت في قاعة بلدية "بربنيون" تناولت قضايا تخص نساء المتوسط من زوايا عدة. وبحثت في الأفق المتاح كي يلعبن دورا ويقدمن مساهمتهن في بناء صيغة جديدة للعلاقات بين مجتمعات المتوسط على تنوعها واختلاف ظروفها، تقوم على التعاون والتشارك والتساوي والتنمية الشاملة واستخلاص العبر والدروس من أنماط العلاقة السابقة، التي وسمت علاقات ضفتي المتوسط والتي أخفقت في تحقيق صيغة ايجابية بناءة ومتوازنة ونتج عنها مشكلات عميقة في مستويات عدة.
الندوة ركزت على أهمية تشكيل وعي نسائي متوسطي الطابع، يعبر عن دور نساء المتوسط كفاعل اجتماعي ثقافي اقتصادي يتأثر بقوة بأحوال المتوسط، وعليه أن يؤثر فيها بصورة ايجابية، خصوصا في هذه اللحظة بالذات حيث يقطع المتوسط والعالم لحظة تحولات لم تتكامل بعد، تحتاج لملاقاتها بوعي يتناسب مع متطلباتها.
هذا وقد تم في ختام الندوة، الإعلان عن "مشروع ملتقى المتوسط للحوار والتلاقي" كمساهمة في تأطير وتعزيز التقارب والتفاهم بين مجتمعات ضفتي المتوسط، يكون مفتوحا للأشخاص والجمعيات التي تؤمن بالمتوسطية كفكرة جامعة، وبمنطلقات المنتدى وأهدافه، تتولى تنسيقه كلا من: ساميا سليماني ودوللي الصراف.