نيوزيلندا- معا- تستعد نيوزيلندا لمواجهة عاصفة شديدة تهدد بضرب أجزاء من البلاد، والتي تضررت بالفعل، جراء الفيضانات التي تسببت في وقوع ضحايا وقتلى.
وأثر الإعصار "غابرييل" بالفعل على الجزء الشمالي من نيوزيلندا اليوم، ومن المتوقع أن تتساقط أمطار على أوكلاند غدا الاثنين، بمنسوب يصل إلى 250 ملليمترا (10 بوصات)، ومن المتوقع أيضا حدوث هبات رياح تبلغ سرعتها 130 كيلومترا في الساعة (80 ميلا في الساعة).
وأبلغت السلطات المواطنين أنهم سيحصلون على إمدادات غذائية تكفي ثلاثة أيام في حالة إذا ما حوصروا في منازلهم.
وتأتي العاصفة بعد أسابيع من هطول أمطار غزيرة على مدينة أوكلاند.
ووزعت السلطات عشرات الآلاف من أكياس الرمل هناك بسبب المخاوف من تشبع التربة بالماء وضعف البنية التحتية مما يجعل المنازل أكثر عرضة للفيضانات.
وتم تجهيز ملاجئ لإخلاء السكان مرة أخرى وألغت شركة طيران نيوزيلندا، الناقل الوطني، العديد من الرحلات الداخلية قبل وصول الإعصار.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي طوابير طويلة في المتاجر، وكانت الرفوف خالية تماما من البضائع بينما يستعد الناس لطقس أكثر قسوة.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية أن المنطقة الشمالية لنيوزيلندا وهي نورثلاند، بدأت بالفعل في مواجهة رياح شديدة.
وتم تخفيض تصنيف إعصار غابرييل من عاصفة من الفئة الثالثة إلى الفئة الثانية، ما يعني أنه من المتوقع الآن هبوب رياح أقل قوة وتدميرا.
ومع ذلك، حذر خبراء الأرصاد من أن الرياح ستبقى قوية وقادرة على تدمير الأشجار وخطوط الكهرباء، وأن هطول أمطارا غزيرة قد تتسبب في المزيد من الفيضانات والانهيارات الأرضية في الأيام المقبلة.
وتم رفع أقصى درجات التأهب من خطورة الطقس في شبه جزيرة كورومانديل ومنطقة تيراويتي غيسبورن، التي تأثرت أيضا بالأمطار الغزيرة الأخيرة.
وطُلب من سكان المناطق المعرضة للفيضانات الاستعداد للإخلاء في أي وقت.
وقال لين سالت، رئيس بلدية منطقة التايمز كورومانديل لموقع إخباري محلي، “هناك درجة من التوتر والقلق بشأن هذا الحدث القادم.”
وأضاف، “الناس في كورومانديل يتسمون بالمرونة الكبيرة، لكن الحقيقة هي أننا نواجه هذا الوضع ونتعامل مع تداعيات العاصفة منذ بداية يناير/ كانون الثاني … الناس متعبون.”
في غضون ذلك، حذر مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي من أن الظروف في الإقليم البعيد بجزيرة نورفولك، بدأت في التدهور بسبب إعصار غابرييل.
كما تم وضع الجزيرة، التي تقع شمال نيوزيلندا، في حال تأهب من المستوى الأحمر. تم تحذير السكان بالبقاء في منازلهم والاحتماء في أقوى جزء يمكنه تحمل العاصفة.
ووقعت ثلاثة أعاصير فقط في نطاق 50 كيلومترا من الجزيرة خلال الثلاثين أو الأربعين عاما الماضية.