سلفيت- معا- شيّعت جماهير غفيرة ظهر اليوم الأحد، جثمان الشهيد مثقال ريان (27 عامًا) الذي ارتقى برصاص مستوطنين في قرية قراوة بني حسان غرب سلفيت.
وانطلق موكب التشييع الشهيد من أمام مركز الطوارئ في سلفيت بجنازة عسكرية، وصولا الى مسقط رأسه لالقاء نظرة الوداع عليه ثم مواراته الثرى في مقبرة بلدة قراوة بني حسان.
واستقبلت والدة الشهيد نجلها بالدموع، وعانقته وقبلته. وتحدثت لـ معا بحرقة قائلة "لم أكن أعلم أن القدر والذي أؤمن به سيكون قاسيا على مثقال حبيب قلبي الى هذه الدرجة، كان كل حياتي، أولاده الثلاثة أصبحوا ايتاما، ماذا سأقول لهم عند سؤالهم عن والدهم، لم يفرح بنجله الذي لم يتجاوز عمره الشهر، كان يخطط لفرحة طهوره ولكن القدر لم يمهله." وتضيف" لم اعرف أن مثقال كان يودعني، تركني وترك أولاده، يوم الجمعه جاء لزيارتنا ومعه فنجان للتذكار لي، قالي لي اشتريته لك، وكأنه يريد أن يقول لي أن القدر سيحرمني منه، وكان الوداع الاخير"، مضيفة بدموع الحرقة والألم" خرج بالصباح دون أن يودع زوجته وأولاده الثلاثة ليعود لهم شهيدا".
وهتف المشيّعون هتافات وطنية تمجد الشهيد، وتندد بجرائم الاحتلال ومستوطنيه.
وكانت وزارة الصحة أعلنت أمس استشهاد الشاب مثقال ريان برصاص مستوطنين في رأسه، بعد اعتداء مستوطنين على مزارعين وأراضيهم في المكان.