غزة- معا- دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري إلى توحيد صفوف شعبنا على رؤية استراتيجية وطنية فلسطينية لمواجهة الاحتلال بكل الوسائل والأدوات، في ظل خطط حكومة الاحتلال التي تستهدف الوجود الفلسطيني.
وقال العاروري خلال مؤتمر "دعم صمود ومقاومة شعبنا بالضفة والقدس" الذي نظمته الفصائل في غزة: "إن واجبنا أن نقاتل الاحتلال بالسلاح، فالجيش الذي نواجهه مدجج بالسلاح والآليات المصفحة التي تقتحم مدننا ومخيماتنا".
وأضاف: "يجب تصعيد المقاومة ضد الاحتلال بكل الوسائل الميدانية والشعبية والمقاطعة وبالحجارة، ونحن نتعامل مع عصابات مجرمين، ويجب أن ندافع عن أنفسنا".
وأشار العاروري إلى أن اسرائيل خاصرة رخوة للمجاهدين، ويمكن لكل فلسطيني يمتلك السلاح أن يقاوم.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني يمتلك كل نقاط القوة، وكل ترسانة الاحتلال لن تفيده في مواجهة شعبنا، مؤكداً أن جرائمه لا تكسرنا بل تزيدنا إصرارًا على المقاومة.
ونبه العاروري إلى أن شعبنا يقاوم الاحتلال تحت شعار "وحدة الساحات"، مبينًا أن مقاومتنا في جنين والقدس والخليل والداخل هذه ضمن وحدة الساحات.
وأشار إلى أن غزة في المعركة الكبرى الأخيرة التي خاضتها "سيف القدس" شلّت كل الكيان وكانت معركة بطولية لأجل الأقصى والمقدسات وليست لأجل غزة، مشيراً إلى أن أن كل شهيد يرتقي عينه على الأقصى والقدس وكل فلسطين.
واعتبر العاروري أن الحكومة الاسرائيلية الجديدة بكل المعايير حقيقة وليس تهويلًا حكومة ذات بنية إجرامية، ولا تأخذ بعين الاعتبار المجتمع الدولي، وفي ذهنها شيء واحد بأن يعيدوا الاستيلاء على القدس والضفة الغربية وفرض واقع غير قابل للتغيير.
ولفت إلى أن أجندة الحكومة الاسرائيلية هي ترحيل الشعب الفلسطيني من الضفة الغربية والاستيلاء عليها، وهي ماضية في خططها التصعيدية والإجرامية للوصول إلى مواجهة مفتوحة من أجل تهجير شعبنا.
وأشار إلى أن الحكومة المتطرفة تسلح المستوطنين وقواتها بالضفة، لأن لديها تصورًا أنه يجب التخلص من الشعب الفلسطيني، وحتى في الداخل المحتل بأي طريقة من ترحيل عائلات وسحب جنسيات.
وبعث العاروري بالتحية لكل مجاهدي شعبنا ومقاوميه، مضيفًا: "معدن شعبنا واحد من مخيم جنين إلى رفح، والبطولة موجودة في كل مكان، ومحافظاتها تتسابق على البطولة في كل مشهد.
وأشار إلى ما يروج له الأمريكان والصهاينة في المنطقة إلى أن التصعيد في الضفة سيجر إلى صراع كبير وسيخسر فيه الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنه يجب أن توضع قضية شعبنا على طاولة العالم أنه تحت الاحتلال، ولا يوجد طريقة لذلك أفضل من المقاومة.
وفي السياق، دعا السلطة الفلسطينية إلى استخدام العمل الدبلوماسي والقانوني ضد الاحتلال والتحرك في المحافل الدولية والجنائية الدولية لمحاصرته وكشف عورته وإساءة وجهه، رافضًا اللهث وراء المفاوضات.
ولفت العاروري إلى أن الظرف الدولي مواتٍ جدًا لتحقيق إنجاز على صعيد القضية الفلسطينية بالمقاومة، ويجب أن تضع قضيتنا كما يجب أن تكون، وعلى العالم أن يدرك أن شعبنا يستحق.
وحذر الاحتلال من المضي في مخططاته، مؤكدًا أن كل قيادة متطرفة تستخف بشعبنا وتستعد للعدوان على شعبنا ومقدساته، كان مصيرها الهزيمة، ونحن على موعد قريب مع النصر بالجهاد والمقاومة والاستشهاد والإثخان في العدو".