القدس- تقرير معا- اشتعلت قرية جبل المكبر في مدينة القدس، اليوم الإثنين، احتجاجا على هدم منزلين وجزء من ثالث اضافة الى اسوار وتجريف أراض في القرية، وسط تهديدات بهدم عشرات المنازل خلال الفترة القادمة.
رصاص حي وقنابل غازية بصورة مكثفة وعشوائية باتجاه المنازل، قنابل صوتية لتفريق الاهالي ومنع وقوفهم أمام منازلهم، وسط عمليات هدم لمنزلين وجزء من منزل ثالث للمواطن ابراهيم بشير ونجليه، وامام هذا المشهد تصدى الشبان للجرافات والقوات المرافقة بالحجارة بإغلاق الشوارع بالحاويات والاخشاب، وحرق مكاتب تابعة لبلدية الاحتلال في القرية، ومسيرة عفوية انطلقت بعد انسحاب القوات الى المنازل المهدومة.
نهار اهالي جبل المكبر بدأ اليوم مبكرا، فعند الساعة الخامسة فجرا اقتحمت القوات القرية وداهمت حي بشير واعتلت المناطق المرتفعة قبل مداهمة منازل المواطن ابراهيم وأولاده.
وتعالت أصوات التكبيرات وصرخات النسوة وبكاء الاطفال امام اقتحام القوات، التي باشرت بعملية الهدم بشكل سريع مستهدفة بداية جزء من منزل ادهم بشير، ثم انتقلت الى منزل والده وشقيقه وسط تجريف الأراضي وهدم الاسوار لعائلات اخرى للوصول إلى المنزلين.
عشرات الإصابات بالاعيرة المطاطية وحالات اختناق وشظايا القنابل الصوتية سجلت في القرية، ومن بينها مصور الجزيرة وائل السلايمة.
"هم هدموا واحفادنا راح يرجعوا يبنوا"
اوضح المواطن ابراهيم بشير ان الاحتلال اليوم شرد 17 فردا بعد عملية الهدم، لافتا ان البلدية تحاول منذ اسبوع الضغط عليهم لتنفيذ الهدم يدويا وسط تهديدات متواصلة لنا.
واضاف بشير "اكثر من 3 ساعات وتواصلت عملية هدم منازلنا، اليوم هدموا واحنا راح نبني واذا ما قدرنا احنا احفادنا ببنوا، نحن ثابتون هنا".
وقال "احتلال عنصري، منذ سنوات "ما بين عامي 2010-2016" ونحن نحاول ترخيص المنازل، وتمكنا من تجميدها حتى قرار الوزير المتطرف ايتمار بن غفير بتسريع عملية هدم المنازل في المدينة، التي تعاني من ضائقة في السكن، نمنع من البناء الا بتراخيص، والرخصة بحاجة لاجراءات معقدة وطويلة اضافة الى ملايين الشواقل".
وتابع "نحن ثابتون، ولن نهدم منازلنا بأيدينا البلدية تحاول الضغط علينا لتنفيذ الهدم".
وللوصول إلى منزلي ابراهيم ومهند بشير، هدمت الجرافة أسوار لعائلة جعابيص، كما جرفت الارض في المنطقة.
132 منزلا مهدد بالهدم في جبل المكبر
المحامي رائد بشير -المستشار القانوني لرئيس لجنة الدفاع عن أراضي قرية جبل المكبر- قال لوكالة معا "عمليات الهدم مستمرة في مدينة القدس، تحديدا في منطقة جبل المكبر، والاحتلال خلال الفترة الاخيرة صعد من عمليات الهدم خاصة مع وصل وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير الى الحكومة وممارساته العلنية وتهديداته التي بدأ بتطبيقها في هدم منازل المقدسيين.
ولفت بشير ان 132 منزلا مهددا بالهدم في البلدة، مضيفا ان الهدف من عمليات الهدم هو سياسي بامتياز والنيل من صمود المقدسي وارادته، وترحيله من أرضه.
وقال بشير ان النية تدور حول تنفيذ إضراب شامل في القرية لهذا اليوم ومن الممكن الوصول الى عصيان مدني في القرية لمنع عمليات الهدم الجماعي وحرمان الناس من التوسع والبناء في أراضيها.