رام الله- معا- أعلن قيس عبد الكريم (أبو ليلى) تخليه عن مواقعه القيادية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مع حرصه على الإحتفاظ بعضوية الجبهة.
وقال أبو ليلى في بيان، "إنه قد توجه إلى اللجنة المركزية للجبهة برسالة يطلب فيها السماح له بمغادرة المواقع القيادية التي كُلّف بها"، مؤكداً تصميمه على مواصلة العمل في إطار الجبهة من أجل تعزيز دورها الطليعي في المسيرة الوطنية لشعبنا.
وأوضح أبو ليلى في بيانه "أنه بعد نصف قرن ونيّف من العمل في الصفوف القيادية الأولى بات من الضروري إتخاذ مثل هذه الخطوة من أجل إعطاء المزيد من الزخم لعملية التجديد في البنية القيادية للجبهة، وإتاحة المجال لجيل جديد من القادة الشباب لإحتلال مواقعهم في صفوفها القيادية الأولى".
وردّاً على سؤال حول توقيت هذه الخطوة في ضوء إحتدام المواجهة بين شعبنا وبين الإحتلال، أوضح أبو ليلى أن هذه الخطوة لا تعني الإنسحاب من أرض المعركة، وإنما هي تعني فقط التخلي عن موقع القيادة ومواصلة النضال من مواقع أخرى.
وأرفق ابو ليلي في بيانه نص الرسالة التي بعث بها الى اللجنة المركزية:
الرفاق الأعزاء
اللجنة المركزية
تحية رفاقية،،،
من موقع الإعتزاز، والإيمان العميق الذي لن يتزعزع، بالإنتماء إلى حزبنا العظيم، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أتوجه إليكم بطلب السماح لي بمغادرة المواقع القيادية التي كلفتموني بها، مع تأكيدي على إستمرار التمسك بعضوية الجبهة وتصميمي على مواصلة العمل، بكل ما هو مستطاع، من أجل تعزيز الدور الطليعي الذي تلعبه في مسيرة الحركة الوطنية لشعبنا الفلسطيني.
بعد نصف قرن ونيّف من العمل في الصفوف القيادية الأولى، من الطبيعي أن نشهد تراجعاً في الطاقات التي لا بدّ من توفّرها كي يفي المرء بالمتطلبات الضرورية للنهوض بدور قيادي في حزب ثوري. والأهم من ذلك، فإنني على قناعة بضرورة إعطاء المزيد من الزخم لعملية التجديد في البنية القيادية لحزبنا وإتاحة الفرصة لجيل جديد من القادة الشباب للتقدم نحو الصفوف القيادية الأولى. في هذا السياق بالذات، أرجو النظر في طلبي هذا.
مع تحياتي الرفاقية