دمشق- معا- زار السفير انور عبد الهادي مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، وكادر من الدائرة مخيم الرمل الجنوبي للاطلاع على واقع الخسائر التي خلفها الزلزال ومشفى تشرين باللاذقية.
واستهل السفير عبد الهادي جولته بزيارة المصابين من ابناء شعبنا سوريين وفلسطينيين في مشفى تشرين بمدينة اللاذقية واطمأن على حالتهم الصحية وتمنى لهم الشفاء العاجل.
وخص بالزيارة الفتى إبراهيم زكريا ووالدته ضحى الذين أخرجوا من تحت الركام بعد خمس أيام.
بدوره، قدم مدير المشفى الدكتور علي نداف عرضا للسفير عبد الهادي عن الاستجابة الأولية التي نفذتها الكوادر الطبية خلال الساعات الأولى من الكارثة مشيرا إلى النقص الذي يعانيه القطاع الطبي السوري بسبب الحصار المفروض على سوريا.
كما جال عبد الهادي على مراكز الإيواء ومركز ايواء الإنروا داخل مخيم الرمل باللاذقية التي تم افتتاحها لاستقبال المتضررين.
و استمع للأهالي داخل المراكز عن واقع الاحتياجات التي تنقصهم لتجاوز تداعيات الكارثة، حيث أكد لهم بأن منظمة التحرير الفلسطينية على استعداد لتقديم كل مايلزم للخروج من هذه الكارثة.
وشملت الجولة وضع أكليل من الزهور باسم منظمة التحرير الفلسطينية على أضرحة ضحايا الزلزال.
كما قدم السفير عبد الهادي مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكادر من الدائرة، التعازي لمحافظ اللاذقية المهندس عامر هلال بضحايا الزلزال.
وناقش معه خلال اللقاء الذي عقد في مقر المحافظة بمدينة اللاذقية تداعيات الكارثة مؤكدا على دعم دولة فلسطين الكامل لسوريا من أجل تجاوز أثار الزلزال.
وأوضح عبد الهادي بأن فلسطين هي الشقيقة الأولى لسورية وسوريا عانت منذ ١٢ عاما من الارهاب نتيجة تمسكها بحقوق الشعب الفلسطيني ودعمها لقضيته.
وقال: " نحن لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الكارثة التي حلت بسوريا"، مشيرا إلى أن فلسطين كانت من أوئل الدول التي تحركت لدعم سورية وتقديم كل ما تستطيع من أجل دعم الأشقاء السوريين بهذه النكبة التي حلت بهم.
وأضاف: تحرك وفد من فلسطين تكون من أطباء ومسعفين وفرق إنقاذ بالإضافة تم فتح البنوك لاستقبال التبرعات من الشعب الفلسطيني لأخوتهم السوريين المتضررين من هذه الكارثة كما تبرعت أمهات الشهداء بمصاغهم الذهبي من أجل الأشقاء في سورية.
وتابع: "نحن وسورية شعب واحد وقضية واحدة لذلك نحن لا نعتبر سورية مساندة لنا بل هي شريك أساسي في دعم القضية الفلسطينية".
وعبر عبد الهادي عن أمله أن تكون هذه الكارثة التي حصلت في سورية بمثابة إعادة صحوة للضمير العربي من أجل دعم سورية لأنها ستبقى قلب العروبة النابض.
كما ناشد السفير عبد الهادي الدول العربية والصديقة بإرسال بيوت جاهزة لإيواء الذين هدمت بيوتهم لأن لها الأولية الآن بسبب فقدان أكثر من ثلاثة مليون سوري لمنازلهم.
من جانبه، شكر محافظ اللاذقية السفير عبد الهادي على تعازيه مؤكدا ان الشعب الفلسطيني والسوري هم قلب واحد ويعيشون في على ارض واحدة.
كما تقدم محافظ اللاذقية بالشكر لدولة فلسطين على الدعم الذي قدمته لسوريا من أجل الخروج من هذه الأزمة.
واكد المحافظ هلال أن فلسطين وسوريا بلد وشعب واحد، وأن القضية الفلسطينية ستبقى بوصلة للشعب السوري، مؤكدا الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في نضاله حتى نيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة.