بيت لحم- معا- عقد الائتلاف التربوي الفلسطيني بالشراكة مع الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والابرتهايد وجمعية وساطة للعمل الشبابي في بيت ساحور ندوة حول "التربية على المواطنة في ظل الاحتلال".
وتناولت الندوة التي حضرها مجموعة من المفكرين والتربويين موضوع "جدلية العلاقة بين التربية على المواطنة في ظل وجود إستعماري صهيوني كولنيالي إحلالي".
وعالجت السيدة نتالي طويل مديرة جمعية وساطة في مداخلتها أساليب التدريس الحديثة التي يجب أن تتضمن تعليم مفهوم المواطنة لجمهور الطلبة إضافة الى تحسين ممارستهم لعملية المواطنة من خلال خلق بيئة مدرسية متكاملة تستطيع أن تجعل موضوعة المواطنة عملية نظرية وتطبيقية في آن واحد.
وأضافت الطويل بأن تطوير المناهج الفلسطينية يعتبر ضرورة مهمة في تناول مفهوم المواطنة في عقلية الطلبة وتحسين مدراكهم وممارستهم لهذا المفهوم.
من جانبه، عرض الدكتور رمزي عودة الأمين العام للحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والابرتهايد مقاربة حول تأثير الاحتلال الاسرائيلي على عملية التربية على المواطنة في فلسطين، موضحاً أن العلاقة بين الاحتلال والتربية على المواطنة هي علاقة غير طبيعية ومشوهة، بسبب سياسات الاحتلال والابرتهايد الإسرائيلي الموجهة ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف عودة أنه لا يجب تناول موضوع التربية على المواطنة في فلسطين وفقاً للمنظور الكلاسيكي الغربي القائم على مبادئ الحريات الفردية والمساواة والتعددية، بل يجب إعادة توصيف وتبويب مؤشرات التربية على المواطنة في فلسطين بإعتبار المواطنة أداه لتعزيز كل من المقاومة والهوية والمسؤولية الجمعية. وفي نهاية الندوة قدم الأستاذ محمد جبران ميسر الندوة عرضاً ملخصاً لأهم مخرجات النقاش.
يذكر أن مخرجات هذه الندوة ستتحول كمدخلات لمؤتمر التربية على المواطنة الذي ينظمه الائتلاف التربوي الفلسطيني الشهر المقبل بالتعاون مع العديد من الشركاء الوطنيين والإقليميين.