الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشقيقتان حلا وخديجة... 8 سنوات من الفرقة بينهم وبين أسرتهم والسبب…

نشر بتاريخ: 22/02/2023 ( آخر تحديث: 23/02/2023 الساعة: 11:31 )
الشقيقتان حلا وخديجة... 8 سنوات من الفرقة بينهم وبين أسرتهم والسبب…

غزة- خاص معا- ثمانية سنوات من البعد والفرقة مرت على الفتاتين الشقيقتين حلا وخديجة وهما بعيدتان عن عائلتها في رام الله بالضفة الغربية المحتلة... وبات الهاتف الوسيلة الوحيدة للقاء بينهم رغم انه لا يوصل مدى الشوق والحنان لأسرتهما.
حلا عبد الباسط ابو نحل ١٦ عاما ومنذ ٨ سنوات لم تر ابيه وامها المتواجدين برام الله مبينة انها واختها الصغرى بغزة منذ عام ٢٠١٧ تعيشان كأنهما أيتام دون وجود عائلتها.
وقالت حلا في لقاء خاص لوكالة معا انها تتكفل رعاية بيت كامل مما يقع على عاتقها مسؤولية صعبة فهي بالنسبة لاختها الصغرى أخت وأم وأب موضحة أنها "معاناة كبيرة بالنسبة لها"، لان من المفترض ان فتاة بعمرها تعيش حياتها وطفولتها، لكن الظروف كانت اقوى ووضعتها بتلك المواقف الصعبة.
وتقضي حلا وخديجة حياتهما بغرفة تجلسان فيها وتدرسان وتتواصلان مع اسرتهما عبر شاشة الهاتف من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، موضحة "ما بيغني عن وجودهم بجانبنا وحنانهم".
وتابعت حلا " احنا صدورنا وقلوبنا ضاقت وتعبنا وناشدنا كتير وبناشد الوزير حسين الشيخ والرئيس ابو مازن أنهم يجمعوني انا واختي بأهلي ويضغطوا على الجانب الإسرائيلي انه يوصلونا لاهلنا، لانو من حقنا الطبيعي نكون متواجدين مع أسرتنا".
ولفتت انه على مدار الثمانية سنوات عانت هي واختها من ظروف عديدة وخوف مستمر من القصف الإسرائيلي واثناء انقطاع الكهرباء تشعران بالخوف من الظلام.
وأضافت حلا " الظروف المادية على قد الحال وما بنقدر نطلب من حد لانه الله يعين كل واحد على وضعه، واحنا عنا خوف كثير وبنعيش حالة نفسية واحنا كطالبات متفوقات مفروض نكون عند اهلنا".
وأوضحت ان لها ثلاثة اخوات مع والدها ووالدتها بالضفة، موضحة انها تشتاق لهم وأنه من المفترض ان تكون بجانبهم هي واختها لتشعر بالأمان وليتشاركون افراحهم وهمومهم .
وبينت انه عندما غادرت أسرتها قطاع غزة كانت بالصف الثالث واختها الأصغر بالصف الأول، مبينة انهم عاشوا عند خالتهم وعند الكثير من العائلات لكنهما لم تشعران بالراحة ووصل بهما المطاف ببيت استقرت به هي وشقيقتها لوحدهما.
وتجلس الشقيقتان تسترجعان ذكرياتهما القديمة وهما بين عائلتهما عندما كانوا يذهبون لمنزل جدهم كل يوم خميس، وعندما كانت والدتهم تطهو لهم الطعام وتعد لهم الحلويات ما يجعلهم تشعران بالحزن بسبب شوقهم لهم.
وبدورها تحدثت شقيقتها الأصغر خديجة ابو نحل ١٤ عاما " الاحتلال مانعنا نطلع عند اهلي الموجدين برام الله طلعوا مشان يعالجوا خواتي وحاولنا بكل الطرق جميعها باءت بالفشل، وما يقارب ٢١ رسالة تحت الفحص والإرسال، وبآخر مرة اختي طلع الها رفض تام".
وأشارت خديجة الى انها من اوائل مدرستها، مشيرة الى انه عندما تكون لديهم مناسبات لا يوجد من يشاركهم الأفراح والأحزان، حتى ملامح والدتها لم تعد تعرفها جيدا.
ونوهت انها تشعر بالحزن عندما ترى جميع العائلات بجانب أطفالهم وان من حقها ان تكون بجانب والدتها، لكن ظروفهم قاسية حرمتهم من أدنى الحقوق.

وانتقل الاب برام الله لعلاج ثلاثة من بناته يحتجن لعلاج طويل وفشل في الحصول على تغيير عنوان لحلا وخديجة ولا يستطيع العودة لغزة لعدم اكتمال العلاج.

وتمنع إسرائيل سكان غزة من نقل عنوان سكنهم للضفة ما سبب شتاتا بين كثير من العائلات.

الشقيقتان حلا وخديجة... 8 سنوات من الفرقة بينهم وبين أسرتهم والسبب…
الشقيقتان حلا وخديجة... 8 سنوات من الفرقة بينهم وبين أسرتهم والسبب…
الشقيقتان حلا وخديجة... 8 سنوات من الفرقة بينهم وبين أسرتهم والسبب…