الوكيل جادو تدعو هولندا والاتحاد الاوروبي لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني

رام الله- معا- ناقشت وكيل وزارة الخارجية والمغتربين د. امل جادو شكعة مع نظرائها في وزارة الخارجية الهولندية افاق تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على ارضه، وأهمية توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في ضوء السياسات التعسفية لحكومة الاحتلال، وهجومات المستوطنين المستعرة. وطالبت جادو هولندا بالوقوف الى جانب مساعي دولة فلسطين على صعيد منظمات الأمم المتحدة و المحاكم الدوليةمن اجل وقف المجازر و الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال انعقاد جلسة المشاورات السياسية الخامسة مع وزارة الخارجية الهولندية في لاهاي. حيث أوجزت الوكيل للوفد الهولندي برئاسة مدير الشؤون السياسية السفير مارسيل دي فينك خطورة الوضع السياسي على الارض واضمحلال افاق السلام في ظل سياسات الحكومة المتطرفة في اسرائيل وضمها غير القانوني للمستوطنات في الأراضي المحتلة، و استهداف الاسرى الفلسطينيين، وكذلك قرارات الكنيست العنصرية ضد الشعب الفلسطيني.

من جهته أكد المدير السياسي دي فينك على التزام بلاده بحل الدولتين و الدفع بعملية السلام قدما وسعي بلاده الى الانخراط في الجهود الدولية والاقليمية، و أي اليات جديدة على هذا الصعيد. كما أكد على ان المستوطنات تشكل عائقا أمام التوصل الى حل دائم في المنطقة. و سيزور السيد دي فينك فلسطين قريبا لاستكمال المباحثات، ورؤية الاوضاع على الأرض.

على الصعيد الثنائي، اتفق الطرفان على أهمية العمل من اجل عقد منتدى التعاون الثنائي الحكومي خلال هذا العام، وكذلك تبادل الزيارات والاجتماعات الثنائية على كافة المستويات، و ناقشت الوكيل مع مديرة التعاون الدولي في وزارة التنمية الهولندية السفيرة بريخيتا تازيلار، مشاريع الدعم الهولندي التنموي في فلسطين، و دعمها السياسي والمالي لوكالة الأونروا.

وشارك في جلسة المشاورات السياسية من الجانب الفلسطيني سفيرة دولة فلسطين لدى هولندا السفيرة روان سليمان والمستشار هيا الفرا من سفارة دولة فلسطين لدى هولندا، و مسؤول ملف هولندا في وزارة الخارجية والمغتربين يارا دعيق.

وكانت الوكيل جادو شكعة قد عقدت عدة لقاءات خلال زيارتها الى هولندا، حيث التقت مع مستشار رئيس الوزراء الهولندي للأمن والسياسة الخارجية، ناقشت خلالعا سبل عقد منتدى التعاون الثنائي بين البلدين، ولجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الهولندي، ووضعتهم في صورة اخر التطورات، وممثلي عن المؤسسات الاهلية الدولية التي تعنى بالشأن الفاسطيني، كما ألقت محاضرة لطلاب العلاقات الدولية في جامعة لايدن.