السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع يلتقي رئيس الهيئة العامة للوثائق والمحفوظات العمانية

نشر بتاريخ: 23/02/2023 ( آخر تحديث: 23/02/2023 الساعة: 20:09 )
قراقع يلتقي رئيس الهيئة العامة للوثائق والمحفوظات العمانية


مسقط - معا- التقى عيسى قراقع رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية، الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العمانية، كما شارك في الاجتماع الدكتور تيسير جرادات سفير دولة فلسطين لدى سلطنة عمان و ناصر دمج مدير الأنشطة والعلاقات الخارجية في المكتبة الوطنية الفلسطينية، وثورة حوامدة مديرة الدراسات والابحاث في المكتبة.

واستمع الوفد الفلسطيني لشرح موسع من الدكتور "الضوياني" حول تجربة سلطنة عمان في جمع موروثها الحضاري والإنساني الذي كان موزعا بين العديد من الدول على امتداد قارتين، وكيف تم تنظيمه وترتيبه وعرضه للجمهور العربي بأفضل طرق العرض والتقديم؛ توخيا لاعلى فائدة ممكنه، بما في ذلك تعريف الأجيال الجديدة من العمانيين وكذا عموم أبناء الأمة بتاريخ هذا البلد الذي كان إمبراطورية عظيمة ذات يوم.

كما قدم عرضًا مماثلًا عن اقسام الهيئة المتخصصة وما تقوم به من جهد للحفاظ على وثائق السلطنة وكيف تتم صيانتها ومعالجة التالف منها وصولًا الى اتاحتها للجمهور سيما الدارسين والباحثين وطلاب العلم على مستوى العالم.

بدوره شكر قراقع مضيفه العماني على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ومن ثم قدم أمامه شرحا مكثفًا عن مشروع المكتبة الوطنية الفلسطينية، كونها كيانًا سياديًا حديث العهد والنشأة.

مستعرضا العقبات والصعاب التي تعيق العمل، وما تحتاجه المكتبة من دعم ومساعدة من الاشقاء العرب للمضي قدما في تجسيد فكرتها ويستوي حلم تجسيدها على سوقه؛ ويصبح لفلسطين خزانة وثائقها القومية الحديثة، بكل ما يحمله هذا الرجاء من معنى.

بدورة أعلن الدكتور "الضوياني" في رده على عرض الوزير قراقع للمقاطع الرئيسة لمشروع المكتبة الوطنية الفلسطينية عن استعداد هيئة الوثائق العمانية لتزويد فلسطين بكل ما تحتاجه لتشغيل المكتبة الوطنية الفلسطينية بما في ذلك تدريب الكوادر الفنية وتاهيلهم، وتوقيع مذكرات التفاهم والعمل المشترك، وتنظيم المؤتمرات العلمية المتخصصة وكذا ورش العمل وحلقات البحث والنقاش.

بدوره شكر السفير جرادات الدكتور "الضوياني" على استعداده العالي للتعاون مع فلسطين لانجاح مشروع المكتبة الوطنية الفلسطينية، ضمن استراتيجية أولويات متفق عليها بين الجانبين، مشيدا بدعم عمان المقدر والمشكور لفلسطين في غير مجال وقطاع، ليس اليوم بل من منتصف سبعينيات القرن الماضي، وهذا ليس بغريب على الشعب العماني الذي يضع فلسطين في مقدمة اهتماماته القومية.

إلى ذلك اتفق الجانبان على مواصلة اللقاءات بينهما وتبادل الأفكار والمقترحات بما يؤدي إلى تحويلها لاجراءات نافذة وسارية المفعول، وانتهى اللقاء الذي تميز بالدفىء والصدق بتبادل الهدايا الرمزية والكتب القيمة.