القدس- معا-نظم ذوو الأسرى، اليوم الجمعة، وقفة في المسجد الأقصى المبارك، تنديدا ورفضا على الملاحقة للأسرى وعائلاتهم، والمتمثلة باقتحام منازلهم ومصادرة ممتلكاتهم والحجز على حساباتهم البنكية، تنفيذا لقرار وزير الجيش "بمصادرة وحجز أموال الأسرى في مدينة القدس".
وطالب الاسرى وعائلتهم بوقفة جدية من قبل السلطة والمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية، لإلغاء "قرار حجز ومصادرة الأموال"، لفرض "عقوبات مالية" على الأسرى.
والدة أسير محرر... 250 مقدسيا تحت طائلة قرار "حجز ومصادرة الأموال"
خلود الأعور – والدة الأسير المحرر صهيب- أوضحت أن 250 أسيرا مقدسيا، تم الحجز على حساباتهم البنكية، أو اقتحام منازلهم ومصادرة الأموال/مصاغ ذهبي/ مركبات/ حصالات أطفال/ أو حتى ألعاب ثمينة، إضافة الى سحب بطاقات الائتمان للأسير المحرر أو كفلاء الأسرى.
وقالت الأعور " هذا الاجراءات هي توقيف لحياتنا بشكل مباشر، اليوم نحن في الأقصى لإسماع صوتنا ضد القرارات الجائرة والمجحفة بحق الأسرى وعائلاتهم."
وأضافت الأعور مبالغ كبيرة – حسب القرارات- مفروضة على الاسير وعائلته، تتراوح بين تتجاوز ال100 ألف شيكل في عشرات الحالات، كيف سيقوم الاسير او عائلته بدفعها في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة في القدس.
ولفتت الأعور الى الرسائل التي وصلت للعديد من الأسرى المحررين وعائلاتهم عبر الهاتف، لإبلاغهم بإدراج أسمائهم ضمن قوائم قرار وزير جيش الاحتلال.
والد أسير مقدسي "تعب 30 سنة تم الحجز عليه ومصادرته"
أما نضال دنديس – والد الأسير المحرر عبادة دنديس – فقد فوجئ لدى توجهه للبنك لسحب أتعابه بعد تقاعده من عمله بالحجز وسحب الأموال وقال:" تعب العمر تعب 30 سنة حجز الاحتلال عليه، قيود على الأسرى الذين في السجون وعلى الاسرى وهم خارج السجون".
وأضاف :" اليوم جميع الاسرى وعائلتهم في حالة قلق، من عمليات الاقتحام، مصادرة الأموال، المركبات".
ولفت أن الاسرى المقدسيين الذين يشملهم القرار تم منع إدخال "الكنتين لهم"، في إجراء للتضييق عليهم.
وأشار دنديس أن المبلغ المفروض عليه تضاعف خلال أسبوع من 61 ألف شيكل، الى 69 ألف شيكل، دون معرفة السبب والحجة.
والدة أسير مقدسي " حجز حسابات بنكية ومنع ادخال الكنتين"
أما والدة الاسير المقدسي محمد محود السلايمة والمحكوم بالسجن لمدة 25 عاما، فقد أوضحت ان الاحتلال حجز على الحسابات البنكية لنجلها الاسير ولزوجها، كما منع ادخال الكنتين لنجلها محمد.
ولفتت أن ابنها أصيب خلال الاعتقال بعد رصاصات، ويعاني اليوم من الإهمال الطبي.
أسير محرر ... في دائرة الاستهداف
كما طالت الاجراءات والملاحقة الأسير المحرر حازم صندوقة والذي قضى 5 سنوات في السجون، ليجد اليوم نفسه في دائرة الاستهداف.
وقال صندوقة:" بعد تعب وعناء تمكنت من العمل بعد الإفراج عني وبدأت حياتي من جديد، وقبل عدة أيام قمت بعمل حوالة بنكية للعمال، فلم تتم، فعلمت بأنه تم الحجز على حسابي البنكي ومركباتي".
وأضاف:" التعب والشقى كله راح، والاحتلال يطالب بتسديد الأموال ، فكيف للأسير المحرر وعائلات الأسرى أن تقوم بذلك وتم الحجز على أموالهم."
وأضاف:" ان الهجمة على القدس بكل ما فيها هي هجمة غير مسبوقة، ووصفها بالهجمة الشرسة والمتطرفة".
ومنذ حوالي 10 أيام، بدأت سلطات الاحتلال بتنفيذ قرار وزير الجيش، باقتحام منازل الأسرى المقدسيين أو الاسرى المحررين ومصادرة ممتلكاتهم أو الحجز على حساباتهم البنكية "دون اقتحام المنازل"، وحجة قرار وزير الجيش أن الأموال التي يتلقاها الاسير من السلطة الفلسطينية تشجعهم على تنفيذ العمليات.