غزة-معا- نددت الفصائل الفلسطنية بمشاركة السلطة في مؤتمر العقبة الامني والذي تشترك فيه إسرائيل.
وأكدت في تصريحات لمعا على هامش مؤتمر وطني لرفض لقاء العقبة أن اللقاء يهدف إلى الضغط على السلطة بمواصلة التنسيق الامني.
وقال حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس إن مشاركة السلطة في الاجتماع الامني بالعقبة لايخدم القضية الفلسطينية وهي تمهد لتصعيد عدوان الاحتلال وأيضا تعنى أن التنسيق الامني مستمر ومتواصل وليس في إطار وقف التنسيق الامني.
وطالب في تصريخ لمعا بضرورة عقد اجتماع دوري واقليمي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع ضد الاحتلال وليس عقد مؤتمر أمني لضمان أمن الاحتلال.
وأكد أن الفصائل الفلسطينية في غزة اليوم تعقد هذا المؤتمر الوطني الجامع لتؤكد أن اجتماع السلطة بهذا المؤتمر وبهذا المستوى وعلى الصعيد الأمني هو خارج الاجماع الوطني، مضيفا "الاجماع يقول لابد أن تلتحم السلطة بالمقاومة المشتعلة في الضفة وأن نذهب إلى تشكيل جبهة وطنية موحدة للمقاومة وليس عقد لقاءات مع الاحتلال."
ونوه أن المؤتمر في غزة هو جزء من حملة رفض كبيرة وواسعة لعقد السلطة لقاءها بالاحتلال على المستوى الامني، مشيرا إلى أن هناك مواقف رافضة من كل الفصائل الفلسطينية حتى تلك التي لا تشارك في هذا المؤتمر.
ودعا إلى تفعيل حالة الرفض السياسي والاعلامي وحتى الميداني لهذه الخطوة الضارة بالقضية الفلسطينية.
من جهته، قال نبيل دياب القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في مقابلة لمعا :"نحن في المبادرة نعبر عن رفضنا لمشاركة السلطة في هذا المؤتمر من ناحية ومن ناحية أخرى نحذر من مغبة الاستجابة للضغوط الامريكية ومن محاولة أيضا جر الادارة الامريكية للشعب الفلسطيني وقواه لمربع الاقتتال الداخلي خاصة وأننا امام جرائم عنصرية."
وتابع، المطلوب في هذا الوقت بالذات أن يواصل الشعب الفلسطيني كفاحه ونضاله ومقاومته المشروعة بكل الوسائل المتاحة للتصدى لإجراءات الاحتلال.
وأضاف " لا يجوز بأي شكل من الأشكال أن يتم التعامل مع القضية الفلسطينية والمشهد الاجرامي الذي يشنه الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني من منطلقات أمنية، الأصل في الموضوع أن يتم لجم الاحتلال والضغط عليه كي يرفع قبضته الغليظة عن أعناق الشعب الفلسطيني."
وشدد على أن هذا المؤتمر هو شكل من أشكال الرفض لمؤتمر العقبة وهو تعبير مكثف عن الاستجابة لضرورة أن يلتف الشعب الفلسطيني بقواه المقاومة وفصائله المناضلة حول برنامج كفاحي ونضالي موحد.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر رسالة للأطراف التي تحاول تطويع الشعب الفلسطيني أو تسوية الشعب الفلسطيني بالاحتلال، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي قضية سياسية بامتياز ومن حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن أرضه وأبنائه من العنصرية والفاشية الإسرائيلية.