الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فصائل يسارية ترفض اجتماع العقبة

نشر بتاريخ: 26/02/2023 ( آخر تحديث: 26/02/2023 الساعة: 17:49 )
فصائل يسارية ترفض اجتماع العقبة

رام الله - معا- عقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، مؤتمرا صحفيا في مقر وكالة وطن للانباء وذلك بمشاركة حشد اعلامي واسع من صحفيين ووكالات إعلامية، للتأكيد على رفض مشاركة السلطة الفلسطينية في اجتماع العقبة المنعقد اليوم في الأردن، بمشاركة اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وبسام صالحي أمين عام حزب الشعب، وصالح رأفت، الامين العام لـ "فدا".
وتحدث رمزي رباح، عضو المكتب السياسي للجبهة الديقمراطية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بداية المؤتمر على تأكيده على رفض المشاركة في اجتماع العقبة، الذي ينعقد بترتيب ورعاية امريكية، وبالاستناد إلى السياسة الأمريكية القائمة على خفض الصراع، مقابل تحسين الأوضاع الاقتصادية، وإطلاق يد حكومة الاحتلال في تنفيذ سياساتها ومخططاتها التوسعية.
واضاف رمزي رباح أن الهدف الرئيس والوحيد لهذا الاجتماع، هو التوصل إلى ترتيبات أمنية جديدة، جوهرها وقف التصعيد وامتناع الجانبين عن الأعمال الأحادية، بمعنى حلول أمنية تفرض على الفلسطينيين التعايش مع الاحتلال، وتقفز عن جوهر الصراع المتمثل بأولوية إنهاء الاحتلال.
ونوه عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن اللجنة التنفيذية للمنظمة لم تناقش ولم تقرر المشاركة، مؤكدا أنه طلب سابقا برسائل مباشرة إلى الرئيس أبو مازن، من خلال بيانات علنية، بعقد اجتماع فوري للجنة التنفيذية، لتقييم التحركات الفلسطينية واتخاذ الموقف الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المستندة على تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي.
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن المشاركة في اجتماع العقبة، يشكل اختراقا للموقف الفلسطيني الذي يقوم منذ سنوات على عدم الدخول بمفاوضات، حول إعادة ترتيب العلاقة مع الاحتلال، والخطورة أن اجتماع العقبة بالأولوية الأمريكية نقل إلى المقدمة؛ التركيز على القضايا الأمنية، وممارسة ضغوط كبيرة على الفلسطينيين، للدخول بمفاوضات مع إسرائيل، حول ما يسمى الأعمال الأحادية.
واكد رمزي رباح على ضرورة قرارات الإجماع الوطني والمؤسسات الفلسطينية، بأهمية تفعيل وتطوير المقاومة الشعبية الباسلة، وتوفير عوامل تقويتها والحماية السياسية لنشطائها وأبطالها، كخيار استراتيجي لإلحاق الهزيمة بمخططات الاحتلال.
وجدد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية على ضرورة التأكيد بأن الانفراد باتخاذ القرارات من وراء ظهر اللجنة التنفيذية التي كلفت بتنفيذ قرارات المجلس المركزي، وان الابتعاد عن أسس الائتلاف والشراكة، سيؤدي إلى إضعاف عمل ودور اللجنة التنفيذية، وتهميش دور المؤسسات الوطنية الجامعة في إطار م.ت.ف، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، عوضا عن تعزيزها وتطويرها،
وطالب رمزي رباح مراجعة شاملة من خلال التوصل إلى الإستراتيجية الوطنية والكفاحية الموحدة، ومراجعة أسس الائتلاف والإصلاحات المطلوبة في مؤسسات المنظمة لوقف التفرد وإرساء الشراكة في اتخاذ القرار وتحمل تبعات تنفيذه.