عمان -معا- قال مسؤول لوكالة رويترز إن الأردن استضاف اجتماعا يوم الأحد بين مسؤولين أمنيين وسياسيين إسرائيليين وفلسطينيين كبار على أمل وقف موجة العنف ومع سعي واشنطن وحلفائها العرب إلى نزع فتيل التوتر الذي يؤجج مخاوف من تصعيد أوسع نطاقا.
تأتي المناقشات في إطار جهود دبلوماسية أردنية مكثفة مع واشنطن ومصر لوضع حد لأسوأ موجة عنف منذ سنوات مع زيادة المخاوف من مزيد من التصعيد مع قرب حلول شهر رمضان.
وقال مسؤولون إن الاجتماع الذي عُقد في ميناء العقبة على البحر الأحمر ضم قادة أمن إسرائيليين وفلسطينيين كبارا للمرة الأولى منذ عدة سنوات بهدف استعادة الهدوء في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وعُقد الاجتماع بحضور بريت ماكجورك مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط ومسؤولين من الأردن ومصر.
وذكر مسؤول كبير في الأردن لرويترز أن الاجتماع يستهدف التهدئة إضافة إلى إعطاء الأمل للفلسطينيين في مستقبل سياسي بدولة مستقلة على أراض احتلتها إسرائيل عام 1967 بما يشمل القدس الشرقية.
وقال المسؤول الأردني الذي طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية المحادثات "الهدف هو التوصل لاتفاق بشأن وقف كل الخطوات الأحادية بمنظور تحقيق فترة من التهدئة تسمح بإجراءات لبناء الثقة وتؤدي لمزيد من التواصل السياسي".
وتابع قائلا "إذا أخفقت الأطراف في التوصل لاتفاق فإن التفاعلات على الأرض تشير إلى مزيد من التصعيد سيؤدي إلى العنف وسيضر بالجميع".
وفي تقرير لراديو الجيش الإسرائيلي لم ينسبه لمصدر قال إن الأطراف المعنية قد تناقش إجراءات لتعزيز قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية إضافة إلى كبح محتمل للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن تساحي هنجبي مستشار الأمن القومي الإسرائيلي قوله "جرت مناقشات مع الأمريكيين بشأن كيفية تهيئة أجواء جديدة بإنهاء الخطوات الأحادية التي تم اتخاذها في الأشهر القليلة الماضية. نحن مستعدون (لقبول) ذلك".
ولم يتسن لرويترز التواصل معه بعد للحصول على تعليق.
"رويترز"