القدس - معا- قال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، انه بدلاَ من المشاركة الفلسطينية في مؤتمر العقبة، كان من الضروري الضغط لإلغاء هذا المؤتمر خاصة بعد المجزرة الاسرائيلية في مدينة نابلس، مؤكداَ ان وحدة الموقف الفلسطيني وتعزيزه إلى جانب تصعيد المقاومة الشعبية هو السبيل الأمثل لمواجهة الاحتلال والخروج من الدوامة التي يسعى لوضع الحالة الفلسطينية فيها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده حزب الشعب الفلسطيني ظهر اليوم الاحد في مدينة رام الله، أكد فيه رفض الحزب وقوى أخرى المشاركة الفلسطينية في القمة التي عقدت اليوم في مدينة العقبة.
وقال الصالحي بأنه يجب الاستناد لقرارات المجلسين الوطني والمركزي التي تؤكد على أن علاقة الصراع بين شعبنا الفلسطيني المحتل وبين قوة الاحتلال، هو الأساس الذي ينبغي الاستناد إليه في الموقف الفلسطيني وخاصة بعد ان اجهضت اسرائيل كل الاتفاقيات التي لم تعد قائمة أصلاَ منذ فترة طويلة جراء ممارسات الاحتلال وسياسته.
وتحدث الصالحي عن سعي الإدارة الأمريكية لتزييف طبيعة هذه العلاقة مع الاحتلال وحصرها في الاطار "الأمني"، موضحا بأن الولايات المتحدة غير معنية بمصلحة الشعب الفلسطيني وأنها عائق أساسي أمام تحرره الوطني.
ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى لاعتبار القضية الفلسطينية قضية "أمنية"، مؤكدا على رفض هذا التوجه وهذا البند جملة وتفصيلا.
وقال، إن الاحتلال لا يجدي معه نفعا سوى تعزيز المقاومة الشعبية وشموليتها، وتوحيد الصف الوطني، وأنه "يجب توسيع الحالة الكفاحية نحو انتفاضة شعبية تنهي الاحتلال وتعزز الوحدة الوطنية وتشمل جميع القوى الوطنية كما يجب التخلص من كل التناقصات والاشكاليات الداخلية".
وقال الصالحي إن الاحتلال هو من يتوجب عليه أن يوقف اجراءاته وانتهاكاته وجرائمه بحق شعبنا.
كما أكد على صحة قرار وقف ما يسمى بـ"التنسيق الأمني" وضرورة التمسك به إلى جانب القرارات الأخرى التي اتخذت الشهر الماضي، وضرورة تطويرها بما يتواءم مع قرارات المجلسين الوطني والمركزي ومع تنامي الحالة الكفاحية الشعبية.
وأوضح أن هدف الادارة الأمريكية واسرائيل من اجتماع العقبة إدخال الساحة الفلسطينية في دوامة وهو ما يجب رفضه، مشيرا إلى أهمية دعم الإرادة الشعبية والكفاح الشعبي وتوسيع حملة التضامن مع شعبنا الفلسطيني.