غزة- معا - نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، مسيرة جماهيرية بمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ54 بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، حيث حملت المسيرة عنوان «نحو خطة وطنية لدعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني بالقدس والضفة الغربية في مواجهة التهويد والاستيطان».
وحضر المسيرة حشد كبير من المواطنين، و قيادات وكوادر الجبهة، وممثلي القوى الوطنية والإسلامية، وذوي الشهداء والأسرى، والوجهاء والمخاتير والشخصيات الوطنية واللجان الشعبية.
وانطلقت المسيرة من أمام بلدية رفح وصولًا إلى دوار النجمة، ورفع المشاركون خلالها الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية على وقع أغانيها الوطنية، كما شهدت مسيراً عسكرياً لمقاتلي كتائب المقاومة الوطنية «قوات الشهيد عمر القاسم» الجناح العسكري للجبهة.
بدوره، قال مسؤول الجبهة الديمقراطية في محافظة رفح وعضو لجنتها المركزية إبراهيم أبو حميد، «نحيي ذكرى انطلاقتنا اليوم الـ54، في الوقت الذي ينعقد فيه اجتماع العقبة الأمني الذي ترعاه الولايات المتحدة بموجب جدول أعمال أميركي – إسرائيلي تسعى من خلاله على توريط السلطة الفلسطينية في حرب شيطانية ضد شعبنا ومقاومته الباسلة تحت شعار «ضبط الأمن ووقف المظاهر المسلحة في الضفة»».
وأضاف أبو حميد أن «عملية حوارة البطولية هي رد طبيعي على جريمة الاحتلال في نابلس، ورسالة إلى المجتمعين في قمة العقبة الأمنية، وتأكيد أن المقاومة هي القادرة على إلحاق الهزيمة بالاحتلال ».
وحذر أبو حميد من خطورة التساوق مع الضغوط والمشاريع الأميركية، ومن خطورة تغليب المصالح الفئوية على المصالح الوطنية، ومن خطورة خوض تجارب أمنية جديدة مع دولة الفاشية الإسرائيلية، أياً كانت الضمانات الأميركية، منبهاً أن الحديث عن مباحثات من أجل الوصول إلى تفاهمات لوقف ما يسمى «الإجراءات الأحادية» من قبل «الجانبين» الفلسطيني والإسرائيلي، هو تضليل وخداع سياسي مكشوف، ويعد صك براءة لدولة الاحتلال عن جرائمها ضد شعبنا والتي كان آخرها مجزرة نابلس.
وشدد أبو حميد أن المقاومة بالضفة والقدس أثبتت قدرتها على صنع الحقائق والانتصارات وفرض المعادلات الجديدة بما في ذلك توحيد شعبنا في جناحي الوطن (67+48) وفي مناطق الشتات واللجوء كما رسمها البرنامج الوطني المرحلي والتي أثبتت الوقائع راهنيته وواقعيته الثورية، مضيفًا: «أننا مقبلون على انتفاضة شعبية تستعيد تراث وتقاليد الانتفاضتين وتجارب معركة القدس ووحدة الساحات بكل فصولها على كامل التراب الفلسطيني، كما الشتات».
وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية أن هذا العام هو عام التعبئة الشاملة في كافة مناطق التواجد الفلسطيني من أجل كسر شوكة الفاشية الاسرائيلية وعنصريتها، مشدداً على ضرورة تشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية وتأطيرها على محاور المجابهة والصمود وتوفير كل أشكال الدعم والحماية السياسية والأمنية والمادية لها، وتطبيق قرارات المجلس المركزي بوقف العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو بكافة قيوده وملحقاته الأمنية والسياسية والاقتصادية.
وقال أبو حميد: «سنواصل النضال لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية ووفق مبادئ الائتلاف الوطني».
وشدد أبو حميد على رفض كل الحلول البديلة لحق أبناء شعبنا اللاجئ في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948م، مؤكداً أن تصريحات مدير الاونروا بالضفة آدم بولوكس تسيء لنضالات شعبنا، فهو شخص غير مرغوب به في الضفة وسيلفظه لاجئونا كما لفظوا ماتياس شمالي، داعيًا الموظفين الدوليين إلى احترام حدود وظيفتهم.
وختم أبو حميد كلمته موجهاً التحية لعموم الرفاق والقادة المؤسسين وفي مقدمتهم الأمين العام الرفيق نايف حواتمة، كما حيا أسرانا الأبطال وعوائلهم وعوائل الشهداء والجرحى، وأبطال كتائب المقاومة الوطنية «قوات الشهيد عمر القاسم» الجناح العسكري للجبهة.