بيت لحم معا- حطت طائرات عدد من رؤساء البرلمانات العربية في مطار العاصمة السورية دمشق، بزيارة تعد الأولى من نوعها لوفد عربي منذ 2011، عقب تجميد عضوية سوريا بالجامعة العربية على خلفية قمع رئيس النظام بشار الأسد، احتجاجات شعبية عارمة ضده.
وأفادت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، اليوم الأحد، بأن "زيارة وفد البرلمانات العربية تأتي لتأكيد دعم سوريا والوقوف إلى جانب شعبها".
وأوضحت الوكالة أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، كان في مقدمة مستقبلي وفد من الاتحاد البرلماني العربي، في قصر الشعب بدمشق.
ونقلت الوكالة عن رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، قوله: إن "الوفد يمثل الاتحاد البرلماني العربي"، مؤكداً أن "الموقف العربي داعم لعودة سوريا لمحيطها العربي.
يشار إلى أن الحلبوسي أعلن أمس السبت، خلال المؤتمر الـ34 للاتحاد البرلماني العربي الذي عُقد في بغداد، عن تشكيل وفد من الاتحاد لزيارة سوريا، "تأكيداً لدعم الشعب السوري".
وطالب الحلبوسي في كلمته أمام المؤتمر، بأن تتبنى الدول العربية، على كل المستويات البرلمانية والحكومية، قراراً نهائياً بعودة سوريا إلى محيطها العربي، وإلى ممارسة دورها العربي والإقليمي والدولي بشكل فاعل، والعمل الجاد على استقرارها وإعادة تأهيل بناها التحتية وعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وقال الحلبوسي: إن "سوريا في الأيام الأخيرة مرت بظروف صعبة إثر الزلزال المدمر الذي أوقع أضراراً بالغة بالأرواح والممتلكات، وكل ذلك يلزمنا جميعاً بالسعي والاستمرار في واجب المساندة والدعم إلى حين انجلاء تداعيات الأزمة وآثارها الصعبة".
وفي 6 فبراير الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا، بلغت قوة الأول 7.7 درجات، والثاني 7.6 درجات، تبعته آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
ومع كارثة الزلزال الذي ضرب مناطق مختلفة في سوريا، بعضها تقع تحت سيطرة النظام، تلقى الأسد سيلاً من الاتصالات الهاتفية من رؤساء مصر والجزائر والأردن وسلطنة عُمان والإمارات والبحرين، الذين أعربوا عن تضامنهم وتعازيهم بضحايا الزلزال، وسط اتهامات للأسد بسرقة المساعدات واستغلال الكارثة لكسر الحظر الدولي عليه.