نابلس-معا- قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس اليوم الاثنين، أن ما شهدته بلدة حوارة في نابلس وغيرها من المناطق بالأمس، هو ما تم التحذير منه سابقا بتكرر مجازر عصابات المستوطنين "الهاغاناة والارغون" في ما قبل العام 1948 ، ولكن جاء اليوم بمسميات مختلفة.
وأكد دغلس خلال حديثه لبرنامج " طلة صباح " الذي يقدمه الإعلامي عادل غريب ويبث عبر فضائية معا وشبكة معا الإذاعية وراديو الرابعة ، أن طبيعة المشهد في بلدة حوارة خطير جدا وتم رصد 295 اعتداء في بلدات حوارة وزعترة وعصيرة القبلية وبورين في محافظة نابلس، تمثلت بارتقاء شهيد من زعترة أمس، وإحراق 17 منزلا وعدد كبير جدا من السيارات، بالإضافة لأضرار جسيمة في الشوارع وجوانب الطرق وكذلك المنازل والمحلات التجارية .
واوضح دغلس بان الوضع في بلدة حوارة خطير وحالة من الرعب تسيطر على الأجواء هناك، وأردف قائلا "لا يوجد تبادل ادوار بين الاحتلال والمستوطنين، بل يقومون بدور واحد كمستوطنين واحتلال، وهذا الهجوم مقدمة لشيء اكبر واخطر كونه مخطط له ومدرب عليه حيث جاء بعد مغرب أمس ولو حدث في منتصف الليل لسقطت ضحايا كثيرة".
وأضاف دغلس "انه يجب تفعيل المقاومة الشعبية وسياسة الرد الجماعي لردع اعتداءات وجرائم المستوطنين، وعدم انتظار حماية المجتمع الدولي بل حماية أنفسنا بأنفسنا"، مبينا أن ما جرى بالأمس بحوارة من مقاومة وصد الأهالي للمستوطنين وفزعة بلدات لأخرى ما هو إلا مثال للشهامة التي يتسم بها شعبنا الفلسطيني.
وبين دغلس أن هناك لجان مشكلة لحماية المناطق الفلسطينية من اعتداءات المستوطنين وتم إعادة هيكلتها، داعيا فصائل العمل الوطني والمجالس القروية إلى القيام بدورها"، مضيفا انه سيتم التوجه إلى المنظمات الدولية من اجل الحصول على تعويض فوري لإغاثة المواطنين المتضررين.
وختم دغلس اللقاء بوصف ما حدث في حوارة أمس بـ"التسونامي"، مبينا أن الحالة صعبة جدا ولكن معنويات المواطنين عالية.