نابلس- معا- زار مسؤول أمريكي، الثلاثاء، بلدة حوارة جنوب نابلس، للاطلاع على آثار الاعتداءات التي ارتكبها مستوطنون إسرائيليون بحق الأهالي وممتلكاتهم ليلة الأحد - الإثنين.
وذكرت "الأناضول" أن المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو، وصل الثلاثاء إلى بلدة حوارة، واستمع منهم إلى شهادات حول ما جرى في البلدة.
وأضاف، أن عمرو التقى خلال زيارته التي استمرت قرابة ساعة بأهالي البلدة واطلع على الأضرار التي ألحقها المستوطنون بالممتلكات، من منازل وسيارات.
من جابنه، أوضح حساب وحدة الشؤون الفلسطينية في السفارة الأمريكية بالقدس في بيان، أن عمرو زار "ضحايا هجوم حوارة وأعرب عن أعمق تعازيه، وأدان أعمال العنف العشوائية الواسعة النطاق وغير المقبولة من جانب المستوطنين".
وقال عمرو، وفق البيان، إنه "قلق للغاية من تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية".
وأضاف: "نريد أن نرى محاسبة كاملة ومقاضاة من خلال القانون، للمسؤولين عن هذه الهجمات الشنيعة، وتعويضات لأولئك الذين فقدوا ممتلكاتهم أو تضرروا بطريقة أخرى".
واستبق عمرو، زيارته البلدة، بلقاء أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في مدينة رام الله.
وعن اللقاء، قال الشيخ في تغريدة على تويتر: "ناقشنا العديد من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما الاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قتل وحرق للمنازل من قبل الاحتلال والمستوطنين، كان آخرها في نابلس وحوارة ومدن الضفة الغربية".
وذكر أن اللقاء "يأتي استمرارا لسلسلة اللقاءات بين القيادة الفلسطينية والإدارة الأمريكية".
وطالب الشيخ الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بـ "توفير الحماية للشعب الفلسطيني من هذه الاعتداءات الوحشية".
والأحد، شهدت بلدة حوارة وعدد من القرى في محيط مدينة نابلس، هجمات غير مسبوقة من قبل مستوطنين إسرائيليين، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة العشرات وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات الفلسطينية، وذلك بعد مقتل مستوطنين اثنين في إطلاق نار على سيارة كانا يستقلانها قرب البلدة.
ولم تعلن السلطات الإسرائيلية اعتقال المستوطنين المسؤولين عن الهجمات في البلدات الفلسطينية، أو ملاحقتهم.
ومنذ مطلع 2023، تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأسفرت عن مقتل 66 فلسطينيا و12 إسرائيليا في عمليات متفرقة.