رام الله- معا- شهد شهر شباط 2023 تراجعاً في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين مقارنة بشهر كانون ثاني الذي كان سجل عدداً كبيراً من الاعتداءات.
ووثق مدى خلال شباط الماضي ما مجموعه 36 اعتداء ضد الحريات الإعلامية في فلسطين، ارتكب الاحتلال 32 منها، فيما ارتكبت جهات فلسطينية انتهاكين، وارتكبت وسائل التواصل الاجتماعي انتهاكين آخرين. ويمثل ما وُثق في شباط انخفاضاً بنسبة 39% عما كان شهده كانون ثاني الذي سبقه من اعتداءات ضد الحريات الاعلامية والتي بلغت 59 انتهاكاً ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 44 منها فيما ارتكبت جهات فلسطينية 8 انتهاكات.
الانتهاكات الإسرائيلية:
انخفضت أعداد الإنتهاكات الإسرائيلية الموثقة خلال شهر شباط الماضي بمقدار 8 نقاط عن الشهر الذي سبقه، حيث وثق مدى ما مجموعه 32 اعتداء ارتكبتها قوات وسلطات الاحتلال ومستوطنيه، بنسبة 89% من مجمل انتهاكات الشهر.
وتندرج معظم الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة خلال الشهر الماضي ضمن الأنواع الخطيرة على حياة الصحفيين/ات، وفي المقدمة منها الإصابات الجسدية التي تظهر شهادات الضحايا والظروف التي وقعت فيها عمليات استهداف متعمدة من قبل الجنود للصحافيين/ات لإبعادهم عن تغطية الأحداث الميدانية في ظل ما حدث من تصعيد في مختلف المحافظات وعلى الأخص ما حدث في مدينة نابلس.
وبلغ عدد الإصابات الجسدية التي وُثقت خلال شهر شباط 11 إصابة، طالت كلا من: المصور وائل السلايمة (رصاصة مطاطية في الساق الأيمن)، أحمد خلف (رصاصة بالذراع الأيسر)، عُمير استيتية (شظايا رصاص في الأذن)، محمد الخطيب (رصاصة في الصدر)، حسن اصليح (قنبلة غاز في الكتف)، أيمن نوباني (رصاصة اسفنجية في الفخذ)، أشرف أبو شاويش وهاني الشاعر (اختناقاً بالغاز)، فيما تعرض عصام الريماوي للدفع بقوة وجهاد بركات للضرب على رأسه.
وبجانب ما سبق استهدفت قوات الاحتلال 10 صحفيين لمنعهم من تغطية الأحداث، ووقعت معظم هذه الانتهاكات في مدينة نابلس، وطالت كلا من الصحفيين عبد الله بحش، عمير استيتية، بكر عبد الحق، ياسر حبيشة، جهاد بدوي، إيهاب علامي، محمد عياد وهادي صبارنة في مدينة الخليل، سجى العلمي تم استهدافها قرب بلدة "رمون"، والصحفي صبري جبريل الذي اعتدت عليه قوات الاحتلال بالضرب وحطمت كاميراته إضافة لمحاولة استهدافه بالأعيرة النارية وقنابل الصوت لمنعه من التغطية في مدينة الخليل.
ومن ناحية أخرى حرضت جهات إسرائيلية ضد الصحفي سيف الدين القواسمي والصحفية لطيفة عبد اللطيف وطالبت بترحيلهم خارج البلاد، ومنعت الصحفي ناصر اشتية والصحفي عبد الله بحش من تغطية مسيرة "بيت دجن" الأسبوعية، فيما اعتقلت مخابرات الاحتلال الصحفي عبد شتات لثمانية أيام وأفرجت عنه بكفالة مالية، واستدعت كلا من الصحفيين مصعب قفيشة وكريم خمايسة وحققت معهما في أقسامها.
كما صادر ضابط إسرائيلي البطاقة الصحفية ومفتاح السيارة للصحفي ناصر اشتية ساعة من الزمن أثناء تواجده في بلدة "حوارة".
الانتهاكات الفلسطينية:
شهدت الانتهاكات الفلسطينية تراجعاً واضحاً خلال شباط، حيث سجل ما مجموعه انتهاكين فقط، بنسبة 6% من جميع ما وُثق من الانتهاكات، وذلك مقارنة بثماني انتهاكات فلسطينية وثقت خلال شهر كانون ثاني الذي سبقه.
وانحصرت هذه الانتهاكات بتحقيق جهاز المخابرات الفلسطيني مع مصوري قناة الجزيرة محمد سمرين ومحمد تركمان حول مكافآتهم المالية من القناة.
انتهاكات وسائل التواصل الإجتماعي:
انخفضت انتهاكات شركات وشبكات التواصل الاجتماعي خلال الشهر الماضي إلى انتهاكين فقط بنسبة 6% من جميع الاعتداءات المرتكبة، في حين وثق خلال الذي سبقه 7 انتهاكات ضد الحريات الإعلامية من قبل وسائل التواصل الاجتماعي.
وتمثلت هذه الانتهاكات في إغلاق تطبيق إنستاغرام لحساب الصحفي سيف الدين القواسمي، وإغلاق صفحة شبكة فلسطين الإخبارية PNN لمدة 4 أيام قبل أن تتمكن من استعادتها.